على بعد يومين من انتهاء فترة حالة الطوارئ الصحية التي فرضتها الحكومة منذ 20 مارس الماضي ومددتها في مرحلة ثانية حتى 20 ماي الجاري، كخيار من الخيارات المتاحة لها للتصدي لانتشار فيروس كورونا بالمغرب، يترقب المغاربة بلهفة انتهاء حالة الطوارئ الصحية، وفي نفس الوقت قرارالحكومة الذي سينظر في تمديد حالة الطوارئ لشهر إضافي ثالت أو رفعها بشكل نهائي في ال20 من ماي الجاري كما هو محدد لها سابقا. وبحسب الأرقام والمعطيات الصحية المسجلة بخصوص تطور فيروس “كوفيد19” بالمغرب، لا توحي الأرقام بأن رئيس الحكومة سيقوم بالإعلان عن الرفع النهائي لحالة الطوارئ الصحية، نظرا لعدة أسباب أولها تسجيل أعداد إصابة كبيرة بفيروس كورونا في الفترة الأخيرة، خصوصا الفترة الممتدة من فاتح ماي إلى 11 منه بمعدل أزيد من 100 إصابة مؤكدة في اليوم، وهذا الوضع يبدد فكرة الرفع النهائي لحالة الطوارئ الصحية دون أخذ احتياطات مسبقة. ويتوقع أن تعلن الحكومة عن تمديد حالة الطوارئ لفترة ثالثة، نظرا لعدم استقرار الوضع الصحي خصوصا بعد بروز بؤر عائلية وصناعية في الأيام القليلة الماضية، هذه المؤشرات حطمت الآمال في رفع حالة الطوارئ بشكل نهائي، نظرا لما يكتسيه الأمر من خطورة على المنظومة الصحية ومخافة خروج الوضع عن السيطرة في حال رفعها بشكل نهائي. ويرى عدد من المغاربة المتتبعين للحالة الوبائية بالمغرب، أن الوضع الحالي سيفرض لامحالة على الحكومة تمديد حالة الطوارئ الصحية إلى فترة أخرى، بعد تسجيل خروقات وتجاوزات من طرف بعض المستهترين بإجراءات الحجر الصحي في عدد من مدن المملكة، وخصوصا مدينة الدارالبيضاء التي شهدت تسجيل خرق جماعي لحالة الطوارئ الصحية من طرف ساكنة عدد من الأحياء البيضاوية، وتراخيهم في الالتزام بإجراءات الوقاية اللازمة، وهو ما دفع عددا من نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي إلى المطالبة في أكثر من مناسبة السلطات بالتدخل لإعادة ضبط الأوضاع. يشار إلى أن الحكومة كانت قد وافقت على مشروع مرسوم رقم 2.20.293 المتعلق بإعلان حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء المملكة لمواجهة تفشي فيروس كورونا “كوفيد 19″، وبمقتضاه تم فرض الحجر الصحي على المواطنين منذ 20 مارس الماضي بإلزام المواطنين المكوت في منازلهم، وارتداء الكمامة خارج البيت، وعدم الخروج إلا في حالات الضرورة القصوى. والجدير بالذكر أن وزارة الصحة أعلنت صباح اليوم الإثنين عن تسجيل 60 إصابة جديدة مؤكة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع بذلك مجموع الإصابات المسجلة وطنيا إلى 6930 حالة.