مع حلول شهر رمضان المبارك تطرح مجموعة من الأسئلة لحالات ونوازل تستدعي من الشيوخ وأهل العلم الإفتاء فيها لرفع كل لبس، وتقديم تفسيرات دينية لهذه النوازل من أهل الاختصاص حتى يستطيع الصائم تأدية فريضته بعيدا عن الشبهات. وفي هذه الحلقة من برنامج “استفسارات رمضان” الذي يبث على القناة الرسمية لموقع “برلمان.كوم”، باليوتيوب، يتحدث ضيف البرنامج العربي المودن عضو المجلس العلمي بمدينة الرباط، عن “أين تكمن عظمة ليلة القدر”. وأبرز المودن، “تكمن عظمة ليلة القدر لكونها في شهر رمضان، وكذلك لأنها هي الليلة التي أنزل فيها الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم، ولأنها هي الليلة التي يغفر فيها الله سبحانه وتعالى الذنوب”. مستشهدا بحديث للرسول صلى الله عليه وسلم، يقول،” مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ“. وأضاف المودن، حديث آخر للرسول يتحدث عن فضل ليلة القدر، حيث قال فيه “مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ“. وشدد على أن هذه الليلة عظيمة، “والدليل أن ربنا سبحانه وتعالى أنزل سورة قرآنية كريمة باسمها “إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)”. وأشار المودن، إلى أنه “لا أحد مطلقا يمكن أن يعرف عظمة هذه الليلة المباركة ومقدار أجرها وتوابها الذي يعطيه الله سبحانه لمن يحييها”. وتابع، “نحن نعلم أن الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى من المولى سبحانه وتعالى إلى اللوح المحفوظ، والمرحلة الثانية من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا، وكان نزول القرآن في هذه المرحلة دفعة واحدة، والمرحلة الأخيرة نزول القرآن من بيت العزة إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة الملك جبريل في مدة 23 عاما، وهذه مدة النبوة والوحي مكية ومدنية”. وختم المودن بتأكيده أن عظمة ليلة القدر تأتي من ما ذكر، مردفا بالقول، إن “كل إنسان أحيا ليلة القدر أتى بعمل أحسن من عمل ألف شهر، أي ما يعادل 84 سنة وأربعة أشهر أو نحو ذلك، وهي مدة تمثل عمرا طويلا من العبادة والخشوع”.