أعلن سفير المغرب ببروكسيل، محمد عامر، عن إجمالي حالات الوفيات في صفوف المغاربة المقيمين ببلجيكا، حيث وصل عددهم منذ بداية تفشي الفيروس حتى الآن، إلى 97، منهم 75 ببروكسيل، و15 بلييج، و07 بأنفيرس. وعن وضعية المغاربة المتوفين، وإمكانية ترحيل جثثهم ليواروا الثرى بالمغرب،قال عامر” حسب قرار وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، سيتم التكفل بمصاريف دفن المتوفين في وضعية هشة، وأن المصالح الدبلوماسية والقنصلية، تسهر بتنسيق مع السلطات البلدية البلجيكية، على ضمان دفن المغاربة المتوفين في مربعات مخصصة للمسلمين داخل المقابر البلدية”. وفي سياق آخر، أفاد عامر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن “نحو 910 مواطنا مغربيا يوجدون اليوم عالقين ببلجيكا، عقب إغلاق المجال الجوي بسبب تفشي فيروس “كورونا” المستجد، إذ تم إحداث خلية لليقظة على مستوى السفارة، والقنصليات الثلاث للمملكة منذ 14 مارس المنصرم، والمكلفة بضمان التتبع اليومي لوضعية المواطنين العالقين، لاسيما من خلال القيام بتعدادهم وإنشاء لائحة جماعية بأسمائهم، إلى جانب تمكين المواطنين المغاربة من خطوط هاتفية مخصصة لهذا الغرض ومن بريد إلكتروني على مستوى السفارة والقنصليات الثلاث، والتي تم التواصل بشأنها على نطاق واسع، من خلال الصحافة الوطنية والمحلية، وكذا عبر وسائل التواصل الاجتماعي والنسيج الجمعوي المغربي”. وأضاف ذات المتحدث “تأخذ مصالح السفارة ومختلف القنصليات مبادرة التواصل مع مواطنينا المسجلين، من أجل الاستفسار حول وضعيتهم وحالتهم الصحية، قصد تمكينهم من المساعدة والدعم الضروريين، سواء على شكل مساعدات غذائية، أوإيواء، أومساعدة مالية، أومساعدة صحية، أواقتناء الأدوية… إلخ”. وأشار عامر إلى أن السفارة والقنصليات تعمل على التواصل بشكل دائم بكل من بلجيكا ودوقية لوكسومبورغ، مع المصالح المعنية المكلفة بالهجرة والأجانب، قصد تيسير إجراءات تمديد التأشيرات السياحية قصيرة المدة للمواطنين العالقين. وختم سفير المغرب ببلجيكا، أن عمل السفارة والقنصليات، في هذا السياق الخاص، يتوجه كذلك إلى الطلبة المغاربة ببلجيكا، الذين يتم التواصل معهم بشكل دائم، لاسيما من خلال ممثليهم، بغية تتبع وضعيتهم وطمأنتهم في هذه الأوقات الصعبة والتعبير عن استعداد السفارة والقنصليات إلى مدهم بيد المساعدة عند الحاجة.