أكد العديد من الخبراء في برنامج “ديكريبطاج” أن الاعتداءات الجسدية التي تعرض لها رجال السلطة من طرف بعض المواطنين، خلال فترة حالة الطوارئ الصحية التي تعرفها بلادنا غير مقبولة وتحز في النفس، لأنهم كانوا يقومون فقط بعملهم وبأدوارهم المنوطة بهم. وأوضح الخبراء في برنامج “ديكريبطاج” الذي بث اليوم السبت على أمواج إذاعة “MFM”، ويقدمه الأستاذ عبد العزيز الرماني، أن الاعتداءات التي تعرض لها رجال السلطة في كل من مدن القنيطرة وأبي الجعد تبقى أمور غير مقبولة ويجب على السلطات التدخل لمنع تكرار مثل هذه الأمور في بلادنا، لأن رجال السلطة يعملون على حماية المواطنين. وانتقد الخبراء خلال هذه الحلقة الأفعال الاجرامية التي قام بها بعض الخارجين عن القانون في حق رجال السلطة، مؤكدين على أنه يجب أن تطبق في حقهم العقوبات اللازمة، لكي يكونوا عبرة للآخرين. وأشار الخبراء إلى أن إهانة رجال السلطات غير مقبولة وعلى الجميع مساعدتهم في هذه الظرفية الصعبة التي تعيشها بلادنا، مطالبين في الوقت ذاته من الجمعيات التي تهتم بحقوق الانسان بالخروج ببيان تضامني مع رجال السلطة الذين تعرضوا للعنف، متسائلين عن سر اختفائهم وسكوتهم أمام هذه الوقائع. وأشادوا بالقرار المتخذ من طرف وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بعدما تم تخصيص غلاف مالي بحوالي عشرة ملايين درهم للبحث العلمي، مشيرين إلى أن البحث العلمي سيكون وسيلة للمغرب من أجل الذهاب بعيدا في العديد من المجالات، لأنه مهم ويجب الاعتناء به لكي يقوم الباحثون بأعمال في المستوى ستنفع المغاربة، خصوصا وأن هناك طلبة يحتاجون فقط للتشجيع لإظهار مهاراتهم. ودعا الخبراء الجهات المسؤولة إلى تشجيع الاختراعات المغربية وتقديم جوائز قيمة للمخترعين، وإعطاء فرصة للكفاءات المغربية، كما وقع عندما قام العديد من المبتكرين المغاربة بتصنيع أجهزة التنفس الخاصة بمرضى فيروس “كورونا”. وأوضح خبراء البرنامج أن المغرب عندما اعتمد على ذاته، خلق المفاجأة بتصنيع أجهزة تنفس تعتبر الأخف وزنا في العالم ب 3 كيلوغرامات، مما أعطاهم أسبقية وتميزا على الابتكار في هذا المجال. وطالبوا في ذات الحلقة بالزيادة في ميزانية البحث العلمي وإيصالها على الأقل إلى 1 في المائة من الناتج الداخلي الخام، خلال السنوات المقبلة، خصوصا وأن المغرب ينفق على البحث العلمي حوالي 0.8% من الناتج الداخلي الخام، وهي ميزانية ضعيفة جدا بمقياس المعايير الدولية. وأكدوا أن المغرب أثار وسائل إعلام دولية رغم همومها، بفضل نموذجه وتجربته الفريدة التي قام بها خلال فترة انتشار فيروس “كورونا”، وهذا سيسجله التاريخ بمداد من ذهب، لأن المغرب لم يعتمد على أي خبراء دوليين، ومشاكله يقوم بحلها داخليا بفضل كفاءاته. من جانبه استضاف البرنامج عبر اتصال هاتفي الفنان المغربي نعمان لحلو الذي قام بإصدار أغاني جديدة خاصة عن فيروس “كورونا” المستجد. وقال الفنان نعمان لحلو في تصريحه إنه تم انتاج أربعة أعمال موسيقية خاصة بهذه الظرفية الاستثنائية التي تعرفها بلادنا بسبب “فيروس كورونا” المستجد، مشيرا إلى أنه خلال الأسبوعين المقبلين سيقوم بطرح عملين فنيين مخصصة للأطباء والصيادلة، ورجال السلطة على الأدوار الكبيرة التي يقومون بها خلال هذه الفترة، منتقدا الأشخاص الذين قاموا بتحريم كل شيء يقوم به الفنانون خلال هذه الفترة، داعيا في الوقت ذاته لمحاربة جميع الظلاميين الذين لا يحبون الخير للبلاد، على حد قوله. وأكد الخبراء أن نعمان لحلو من الفنانين القلائل الذي يهتمون بالموضوع في الأغنية، لأن هذه الأغاني ستبقى في ذاكرة المغاربة، كما أنها تؤرخ لمرحلة مر منها المغرب، والجيل القادم سيتذكرها، مشيرين إلى أن أغاني نعمان لحلو تحمل رسائل إنسانية قوية وأعماله الأخيرة تعبر على أن الفنان المغربي مستمر ويواجه من موقعه هذه الظرفية.