إضافة إلى الهلع والخوف الذي أحدثه فيروس “كورونا” المستجد في نفوس المواطنين، زادت الأمطار الغزيرة التي أحدثت فيضانات بعدد من الدواوير التابعة ترابيا بعمالة شفشاون من اتساع رقعة الجزع لدى المواطنين، لاسيما وان المنطقة تحولت منذ ليلة أمس الإثنين وحتى صباح اليوم الثلاثاء مجموعة من الأودية التي قطعت الطريق على السكان وجعلتهم في عزلة لم يسبق لهم أن عاشوها. وحسب ما أكد شاهد عيان من أبناء المنطقة في تصريح ل”برلمان.كوم”، فإن الأمطار التي عرفتها مناطق كل من الجبهة، وتغسة، وامتار،وترغة، تسببت في محاصرة الساكنة، وعزلتهم بصفة نهائية عن قضاء حاجياتهم الضرورية، “خصوصاً خلال ظرفية الخجر الصحي العصيبة التي يمر منها الوطن”. وأكد ذات المصدر أن نفس الفيضانات يمكن أن تعرفها مدينة تطوان ونواحيها، مشيراً إلى أن سكان المدينة استفاقوا منذ الصباح الباكر ليوم الثلاثاء على وقع أمطار عزيرة، رفعت من منسوب الأودية التي خارج المدينة، ما يمكن أن يتسبب كذلك في امتلاء قنوات الصرف الصحي، مشدداً على ظان ذلك يمكن أن يسبب كارثة حقيقية بالمدينة ونواحيها. ومعلوم أن مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، تتوقع اليوم الثلاثاء، أن تهم أمطار وزخات مطرية رعدية، محليا قوية، الواجهة المتوسطية، والريف وشمال المنطقة الشرقية، ومنطقة طنجة وشرق السايس.