تحفز أشعة الشمس إفراز فيتامين “دي” الضروري للجسم، بيد أنها قد تسبب الإصابة بسرطان الجلد. لذا يلجا الكثيرون إلى استخدام المراهم للوقاية من أشعة الشمس، بيد أن هذه المستحضرات تؤثر بدورها سلبا على بشرة الجسم. فما سبب ذلك؟ يعاني البعض من احمرار بشرتهم رغم تعرضهم لوقت قصير للشمس واستخدامهم لكريمات الوقاية. والسبب هو أن بعض مستحضرات التجميل والأعشاب تهيج الجلد عند التعرض للأشعة فوق البنفسجية. ليست مستحضرات التجميل وحدها تهيج الجلد، بل هناك بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية يمكن أن تحفز ما يسمى ب”رد الفعل الضوئي” السام، إذا تناولها المرء أثناء التعرض لأشعة الشمس. تهيج الجلد بسبب التعرض للشمس رغم استخدام الكريم الواقي أمر يحذر منه الأطباء وسبب ذلك بأن “القليل من الأشخاص يقرؤون ورقة الدواء لمعرفة الآثار الجانبية المحتملة للدواء” وينصحون باستشارة مختصة. كيف نختار كريم الحماية من الشمس؟ الحساسية ضد الشمس يمكن أن يكون سببها مراهم الوقاية من الشمس أيضا. لذا لابد من اختبار الكريم على منطقة صغيرة من الجلد قبل استعماله، وفي حال ظهور بقع حمراء على الجلد، فهذا مؤشر على أن الكريم الواقي غير ملائم للبشرة، وعليه استخدام مراهم مضادة للالتهاب قبل استخدام كريمات الوقاية من الشمس، وعدم الجلوس طويلا تحت أشعة الشمس. تكثر أنواع كريمات الواقية من الشمس في الأسواق، الأمر الذي يدفع للحيرة في انتقائها أحيانا، وهنا يجب توخي الحذر لدى شراء الكريم الواقي من الشمس. فاختيار الكريم الأنسب يعتمد على نوع البشرة لاسيما أن البشرة الداكنة لا تحتاج إلى كريم وقاية بدرجة عالية على عكس أصحاب البشرة الفاتحة، إذ يجب عليهم اختيار كريمات وقاية قوية أعلى من 50 درجة. أما أصحاب البشرة الدهنية فعليهم استخدام مراهم هلامية شمسية خالية من الدهون، وذلك لتجنب ظهور الحبوب والبثور. بينما يتوجب على أصحاب البشرة الجافة استخدام كريمات وقاية من الشمس خاصة تحتوي على فيتامينات مرطبة.