بعد انتشار فيروس “كورونا”، وتسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بالمغرب، وحالات ثانية مشتبه فيها بمجموعة من المدن المغربية، والتي لم يتم تأكيدها أو نفيها لحدود الساعة من قبل وزارة الصحة، فضل العديد من المغاربة اتخاذ احتياطاتهم خوفا من الإصابة بهذا “الفيروس” القاتل، عن طريق الابتعاد عن الأماكن التي تعج بالناس. ومن بين الأماكن التي دعا المواطنون إلى تشديد المراقبة بها وعدم ارتيادها، الحمامات “البلدية” والأسواق “الشعبية”، باعتبارها أماكن معروفة بالازدحام واختلاط جميع الأجناس، حيث من المرجح أن تنتقل العدوى عن طريق الاحتكاك مع الآخرين خاصة هؤلاء الذين يعانون من كثرة العطس والمصابين بالحمى والسعال. ويأتي هذا التخوف من الأسواق على حد قول البعض من المواطنين والمدونين على مواقع التواصل الاجتماعي، لانتشار مجموعة من الحالات دون علمها بأنها مصابة، مع عدم الأخذ بعين الاعتبار بخطورة الفيروس والاستهزاء منه واستهتار البعض أيضا. وفيما يخص الحمامات العمومية، فقد أفاد البعض من رواد “الفيسبوك”، أن التجمعات المكثفة في مكان واحد دون أية تهوية، قد يسبب حالات الالتهابات التنفسية والتي قد تؤدي في الأخير إلى الإصابة بهذا الفيروس، علما أن المكان يشهد نسبة حرارة عالية.