كلميم/عبد اللطيف الحاميل طالبت ثلاث هيئات نقابية بمدينة كلميم -جنوب المغرب- في مراسلة يتوفر موقع “برلمان” على نسخة منها، النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بفتح تحقيق في الأشغال التي تعرفها ثانوية واد نون الإعدادية بكلميم بتمويل من المجلس الجماعي ووكالة تنمية الأقاليم الجنوبية. كما طالبت ذات النقابات أيضا المسؤول الأول عن قطاع التعليم بالإقليم بالتدقيق في ما مدى مطابقة الأشغال المنجزة على أرض الواقع مع المبالغ المالية المحددة لها، خصوصا بعد وقوف لجنة نيابية سابقة على تجهيز مستودع للتربية البدنية برشاشات للاستحمام غير مدرجة أصلا في دفتر التحملات، مما اضطر المقاول إلى إزالتها حسب ما أفاد به مصدر مطلع “لبرلمان”. و سجلت المراسلة في ختماها خيبة الأمل الكبيرة التي أصابت الطاقم التربوي العامل بالمؤسسة نتيجة تملص المدير مرة أخرى من التزاماته بإقصاء اللجنة التي تم تشكيلها لتتبع ومواكبة الأشغال، وانفراده بتغيير تصميم المؤسسة وفق مزاجه دون مراعاة البعد التربوي “لاسيما وأن الأشغال ذات ربح مادي صرف وبعيدة عن الحس التربوي” تضيف المراسلة. وفي سياق متصل نوهت ذات النقابات في بلاغ لها بتجاوب وزارة “بلمختار” مع مطالب الأساتذة وذلك بإيفاد لجنة مركزية للتحقيق في الخروقات و الاختلالات التي تعرفها المؤسسة منذ مطلع الموسم الدراسي الجاري.كما استنكرت تمادي المدير في ارتكاب نفس الخروقات رغم زيارة اللجنة الوزارية ،محملة إياه –المدير- مسؤولية إفشاء السر المهني للغرباء و متسائلة في ذات الوقت عما إذا كان البريد الإداري من اختصاص المقتصد.النقابات طالبت أيضا النائب الإقليمي للوزارة بإيفاد لجنة نيابية للإشراف على الامتحان الجهوي دورة يونيو 2014. مصدر من داخل المؤسسة استنكر في تصريحه للموقع “برلمان” محاولة المدير شخصنة المشاكل التي تعرفها الإعدادية للتستر على سوء تسييره وللتغطية عن عدم قدرته على التواصل الفعال مع الطاقمين الإداري والتربوي ،مشيرا إلى أن الأساتذة مستعدين للدفاع عن كل من طاله حيف أو ظلم “خصوصا بعد المراسلات الكيدية التي صاغها المدير في الدقائق الأخيرة من عمر الموسم الدراسي لتصفية حساباته مع بعض الأطر”.كما أكد المتحدث على أن نضال الأساتذة سيستمر مطلع الموسم الدراسي المقبل “في حال قرار المسؤولين التغطية على فضائح المدير.”