قررت حركة النهضة (54 نائبا في البرلمان من أصل 217) الانسحاب من تشكيلة رئيس الحكومة التونسي المكلف إلياس الفخفاخ وعدم منحها الثقة، وفق ما أعلن عنه رئيس مجلس شورى الحركة عبد الكريم الهاروني، أمس السبت، وقال الهاروني، في تصريح صحفي بتونس العاصمة إنه "أمام إصرار المكلف بتشكيل الحكومة على رفض مطلب الحركة في تكوين حكومة وحدة وطنية لا تقصي أحدا، فإن الحركة قررت الانسحاب من التشكيلة الحكومية وعدم منحها الثقة". وكان إلياس الفخفاخ قد عرض أمس السبت، على الأحزاب والكتل البرلمانية المعنية بتشكيل الائتلاف الحكومي، التركيبة النهائية للحكومة، قبل تقديمها رسميا إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد. والتقى في هذا الإطار، ممثلين عن حركة النهضة وحزب التيار الديمقراطي وحركة الشعب وحركة تحيا تونس وكتلة الإصلاح الوطني. كما التقى بممثلين عن كتلتي ائتلاف الكرامة والمستقبل، فيما لم يستجب حزبا قلب تونس والدستوري الحر للدعوة الموجهة إليهما. وكان رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي، التقى إلياس الفخفاخ في ثلاث مناسبات خلال الأسبوع الجاري، كان آخرها ظهر أول أمس الجمعة، حيث تناول اللقاء آخر مستجدات مسار تكوين الحكومة، والخطوات المبذولة لتشكيل فريق حكومي يكون في مستوى انتظارات التونسيين ويحظى بقاعدة برلمانية واسعة. وأعلن حزب "قلب تونس"، من جانبه، اليوم أن كتلته البرلمانية (38 نائبا) لن تمنح الثقة لحكومة إلياس الفخفاخ المقترحة عند عرضها على التصويت البرلماني. وذكر الحزب، في بيان له، أنه قرر أن يكون في المعارضة، مؤكدا عدم انتمائه للائتلاف الحكومي الذي اختاره المكلف بتشكيل الحكو مة. والجدير بالذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيد، كان قد كلف الوزير الأسبق، إلياس الفخفاخ، في 20 يناير الماضي بتكوين الحكومة المقبلة. وتم تعيين الفخفاخ على إثر حجب الثقة في البرلمان عن حكومة الحبيب الجملي المقترحة يوم 10 يناير الماضي.