بعد مرور أسبوعين على فرارالرئيس التنفيذي السابق لشركة “رينو نيسان ميتسوبيشي”، كارلوس غصن، كشفت صحيفة “فيننشال تايمز” البريطانية، عن هوية الشخص الذي استطاع تنفيذ هذه “المهمة المستحيلة”، وهو الضابط السابق بالجيش الأميركي مايكل تايلوررفقة جورج زايك الذي يعمل لديه. ونقلا عن موقع “الحرة”، فإن التخطيط للعملية تطلب شهورا والسفر عدة مرات إلى اليابان، وأن العملية بدأت باستقلال غصن قطارا فائق السرعة من العاصمة طوكيو إلى مدينة أوساكا، برفقة تايلور وزايك، بعد أن لبس قناع وجه صُنع له خصيصا، وهناك استقل تايلر وزايك طائرة خاصة لمدة 12 ساعة من مطار المدينة إلى مطار أتاتورك في إسطنبول، بعد أن وضعا غصن داخل صندوق كبير يستعمل لنقل الآلات الموسيقية. وتابعت الصحيفة أنه بمجرد وصول غصن لتركيا، كانت طائرة أخرى بانتظار غصن، لتنقله من إسطنبول إلى مطار بيروت دون أن يرافقه تايلور. من جانبه، أكد تايلور أن غصن كان رهينة في طوكيو، وهذا ما كان يجب فعله، وأن عملية الهروب كانت ستختلف إذا كانت من كوريا الشمالية أو الصين، بحسب ما نقلت “فيننشال تايمز” عن موقع الإخباري للمحاربين القدامى في الجيش الأميركي. وكان كارلوس غصن خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اخميس الماضي بمجلس الصحافة اللبناني، رفض الكشف عن أسماء الأشخاص الذين ساعدوه في الهروب إلى لبنان. يذكر أن وزيرة العدل اليابانية، شددت على ضرورة عودة كارلوس إلى ديارها وعرض قضيته أمام المحكمة، واصفة خروجه أمام الإعلام ب"خيانة للثقة"، وبانتقاد المنظومة القضائية اليابانية بشكل “منحاز” و”غير مقبول”. غصن يواجه سلسلة اتهامات تشمل عدم الإفصاح عن كامل دخله ودفع مبالغ مالية لمعارفه باستخدام أموال نيسان واختلاس أموال الشركة للاستخدام الشخصي، وكان قد تم اعتقاله في نوفمبر 2018، في طوكيو، وقضى 108 أيام قيد الاحتجاز قبل أن يتم إطلاق سراحه بكفالة.