عثرت مصالح الدرك الملكي بأكادير، مساء أمس الثلاثاء، على جثة القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة سوس ماسة درعة، مبارك أمرزاك، في حادثة غامضة بإحدى الشقق المفروشة بالمنتجع السياحي الشاطئي تغازوت. وأوضحت مصادر متطابقة أن الحادث استنفر المصالح الأمنية بالمنطقة والمدينة حيث حلت على عجل وأحاطت مسرح الجريمة بعناصر أمنية لمنع غير المسموح لهم بدخول الشقة ّوذلك من أجل إجراء المعاينات القانونية الجاري بها العمل. وفي انتظار ما سيسفر عنه التحقيق الذي فتح من طرف مصالح الدرك الملكي لكشف ملابسات الحادث وحيثياته، رجحت روايات أن يكون الحادث عرضيا إذ تقول الروايات أن الهالك قد سقط أرضا على قطع زجاجية أحدثت له جروحا غائرة عجلت بوفاته فيما سارت روايات أخرى في اتجاه أن تكون الحادثة جريمة قتل مدبرة إذ يروج سماع صوت شجار داخل الشقة لحظات قبل النازلة. جدير بالذكر أن آخر محطة سياسية تنظيمية ظهر فيها الراحل كانت إبان المؤتمر الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة سوس ماسة درعة المنعقد بأكادير خلال شهر دجنبر من العام الماضي والذي حضره رئيس مجلس النواب وعضو المكتب السياسي، رشيد الطالبي العلمي. كما تجدر الإشارة إلى أن الهالك، مبارك أمرزاك، تولى شؤون الجماعة القروية لآيت ملول في الفترة الممتدة مابين 1984 و1992 حينما تم إلحاق رئيس الجماعة آنذاك “إدومغار” بالبرلمان كما كان الهالك حينها يمارس صلاحيات رئيس الجماعة التي كانت تضم تحت نفوذها الترابي مناطق بنسركاو والدشيرة كما كان المخاطب الرسمي لدى السلطات المحلية والمشرف على عقد اجتماعات الدورات وإمضاء المحاضر والرخص.