بعد شهور من الصراع الحزبي والتنظيمي، أعلن المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، الطي النهائي لصفحة الخلافات، والتعبئة القصوى من أجل استعادة وهج الحزب ومكانته داخل الحقل السياسي الوطني. وأفاد بلاغ صادر عقب اجتماع للمكتب السياسي لحزب “الجرار” تمت الدعوة إليه من طرف حكيم بن شماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وفاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني، توصل موقع “برلمان.كوم” بنسخة منه، أنه تقرر التفاعل بشكل إيجابي مع المبادرات الداعية إلى تحصين وحدة الحزب ولم شمل مناضلاته ومناضليه؛ كما تقرر التوجه بنفس وحدوي دامج نحو المؤتمر الوطني الرابع، كمحطة تنظيمية سياسية ينبغي أن يقدم فيها الحزب أجوبة واضحة لانتظارات المواطنات والمواطنين وللتحديات المتربصة بالبلد. ودعا المكتب السياسي للبام، اللجنة التحضيرية المصادق عليها من طرف المجلس الوطني والتي يرأسها سمير كودار للاجتماع بكامل أعضائها يوم 4 يناير 2020، من أجل تحديد تاريخ المؤتمر في أقرب الآجال والتحضير الجماعي لكل الاستحقاقات السياسية والبرنامجية والتنظيمية واللوجيستيكية المرتبطة به. وشكلت قيادة حزب الأصالة والمعاصرة لجينة للمتابعة والمواكبة، وذلك بغية الدفع بمبادرة الصلح والوحدة إلى كامل مداها. ويشار إلى أن لقاء جمع يومه الأربعاء قياديون ينتمون ل"تيار المستقبل" و”تيار الشرعية” بمنزل حكيم بنشماش تم خلاله الحسم في ما تم التوصل إليه من اتفاق بين المتخاصمين على زعامة حزب الأصالة والمعاصرة، وإنهاء الصراع بينهما في أفق عقد المؤتمر الوطني الرابع، فيما دعا القيادي البامي عبد اللطيف وهبي أعضاء المكتب السياسي إلى حفل عشاء بمنزله بالصخيرات.