في ظل مشهد سياسي تلفه الضبابية أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون للمرة الثانية الاثنين تأجيل الاستشارات النيابية مجددا ميدانيا، ورفض المحتجون في اليومين الماضيين إعادة تسمية الحريري وزيرا أولا، إلا أن هذه الاحتجاجات شهدت صدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن، أسفرت عن وقوع العديد من الجرحى. وعلى حسابه على تويتر، وفق ما نقلته قناة “فرانس24” قال عون إن “الرئيس عون تجاوب مع تمنّي الرئيس الحريري تأجيل الاستشارات النيابية الى الخميس 19 الجاري دجنبر لمزيد من التشاور في موضوع تشكيل الحكومة”. وبحسب ما ذكرت تقارير صحفية، كان من المفترض أن تبدأ الاستشارات النيابية الإثنين عند الساعة العاشرة والنصف صباحًا بعدما بدا الحريري المرشح الأوفر حظًا، إلا أن إعلان كتل سياسية وازنة، بينها حزب رئيس الجمهورية “التيار الوطني الحر” وحزب القوات اللبنانية، عدم رغبتها في تسميته خلط الأوراق السياسية مجددًا. وأجّل عون في الأسبوع الماضي الاستشارات النيابية أسبوعًا كاملًا جراء عدم تمكن القوى السياسية الرئيسة من التوافق على مرشحين عديدين تم تداول أسمائهم. وتحت ضغط الحراك الشعبي الذي بدأ في 17 أكتوبر، قدّم الحريري استقالته في 29 أكتوبر، من دون أن يُصار إلى تسمية رئيس جديد للحكومة، رغم مطالبة المتظاهرين ونداءات دولية بوجوب الإسراع في تشكيل حكومة تضع حدًا للتدهور الاقتصادي .