تسببت عناصر ميليشيا جبهة البوليساريو، نهاية الأسبوع الماضي، في مقتل مواطنين موريتانيين وإصابة آخرين كانوا ينقبون عن الذهب في المناطق الحدودية بين الجزائر وموريتانيا بمنطقة “ميجك”، وذلك أثناء مطاردتهم فيها. ووفق مصادر إعلامية موريتانية، قامت عناصر الجبهة بمطاردة عدة سيارات تابعة للمنقبين وأطلقت الرصاص الحي عليهم من أجل توقيفهم، إلا أن إحدى السيارات انقلبت بفعل السرعة الفائقة لتخلف مقتل شخصين وإصابة آخر. وكشف موقع “الزويرات ميديا” الموريتاني، أن عصابة البوليساريو قامت باحتجاز 16 سيارة رباعية الدفع تابعة لمنقبين موريتانيين، وأجبرت أصحابها على دفع فدية بحوالي 70 ألف درهم مقابل تحريرها، كما تفعل العصابات والمنظمات الإرهابية بدول جنوب الصحراء والساحل. وحسب مصادر متطابقة، ومن أجل إضفاء الطابع القانوني على عملية الاحتجاز منحت البوليساريو وصلا مهلته 3 أشهر، لإحضار المبلغ المطلوب مقابل تحرير سياراتهم، في عملية ابتزاز واضحة، رغم أن المناطق التي أوقفت فيها السيارات هي مناطق حدودية موريتانية. للإشارة، سبق أن اعتقلت السلطات الجزائرية مجموعة كبيرة من المنقبين الموريتانيين سلمتهم لنظيرتها الموريتانية، وفرضت إجراءات مشددة لمنع عبور المنقبين نحو أراضيها، دون وقوع حالالت اعتداء كما فعلت البوليساريو التي تورطت هذه المرة في قتل مواطنين من الجارة الجنوبية.