قال يورغن ستوك، الأمين العام للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الأنتربول”، أن هذا الأخير يتمتع بعلاقة وثيقة مع الأجهزة الأمنية لبلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وعلى رأسها المغرب، حيث أن التعاون بين هذه البلدان كان شرطا لا غنى عنه لمكافحة الجريمة. وأوضح ستوك خلال كلمة ألقاها بالجلسة الافتتاحية في الاجتماع السنوي الرابع لرؤساء أجهزة الشرطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ورؤساء الشرطة، المنعقد بمراكش، أن المغرب مساهم رئيسي في قاعدة بيانات الإنتربول، مؤكدا أنه يتمتع بدور اعتباري داخل المنظمة من حيث التعاون ونوعية المعلومات. مشيرا إلى أن المنظمة تتجه إلى إحداث مكتب إقليمي للإنتربول في المنطقة. وأضاف ذات المتحدث، أن إحداث مكتب إقليمي هو خطوة أساسية في تطوير المنظمة ولكن أيضا في تكريس التعاون الأمني في المنطقة، لأن الأولوية الآن هي الاستمرار في دعم الأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيرا إلى أن هدف الانتربول من هذ الخطوة أيضا هو تشارك قاعدة بياناته مع الجميع بمساعدة الدول الأعضاء لكي نتصدى للجرائم “السيبرانية”. من جانبه أشاد محمد بن علي كومان، الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب بالتعاون الأمني الذي تقوم به وزارة الداخلية المغربية والمديرية العامة للأمن الوطني مع مجلس وزراء الداخلية العرب. وقال كومان في كلمة له بالجلسة الافتتاحية لفعاليات الاجتماع السنوي الرابع لرؤساء أجهزة الشرطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا ورؤساء الشرطة، إنه تم وضع جدول أعمال بين الإنتربول ومجلس وزراء الداخلية العرب لضمان المزيد من المعلومات الفعالة بين مختلف البلدان. ونوه كومان بالدور الذي يقوم به يورغن ستوك الامين العام للانتربول لاحداث بنية شرطية اقليمية تساهم في تأسيس التعاون بين الدول في الجانب الامني مشيرا الى ان التعاون بين مجلس وزاراء الداخلية العرب و الانتربول خطى خطوات كبيرة ورغم ذالك نسعى للزيادة في تطوير هذا التعاون. وجدير بالذكر أنه خلال هذين اليومين سيناقش المشاركون مجموعة من القضايا الأمنية التي تهم وسائل وآليات التعاون المختلفة للتعامل مع جرائم الإرهاب ، تمويل الإرهاب ، غسل الأموال ، الاتجار بالبشر ، والجرائم الإلكترونية.