لازالت موجة البرد القارس التي ضربت إقليم ميدلت وشردت المواطنين تزامنا مع تبعات الهزات الأرضية الأخيرة، تثير الجدل بين نواب الأمة، وخصوصاً الفرق التي توجد بالمعارضة، حيث طالبت بمساءلة وزراء حكومة العثماني. وفي سياق متصل، وجه فريق حزب الاستقلال، بمجلس النواب، طلبا لرئيس لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة، لاستدعاء ثلاثة وزراء بالحكومة، من أجل مساءلتهم بشأن الإجراءات المتخذة لمواجهة موجة البرد القارس بالمناطق المعزولة. وطالب حزب “الميزان”، في مراسلة له، رئيس اللجنة البرلمانية الدائمة المذكورة، بعقد اجتماع عاجل، بحضور كل من عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، وخالد آيت الطالب وزير الصحة، وعبد القادر اعمارة وزير التجهيز والنقل واللوجيستك والماء، من أجل تدارس التدابير الاستعجالية المتخذة لمواجهة موجات البرد والتساقطات الثلجية بالنسبة لسكان المناطق الباردة المعزولة. وجدير بالذكر أن موجة البرد القارس، والزلزال الذي ضرب مناطق تابعة لإقليم ميدلت تسبب في تشريد الساكنة حيث قضوا لياليهم تحت الخيام التي وفرتها لهم السلطات المحلية، في غياب تام لأي تدخل من قبل جهة درعة-تافيلالت أو للمجالس المحلية المنتخبة التي فضلت حضور المهرجانات والاستهتار بأرواح المواطنين.