شرع كل من المغرب وشركة “فيسبوك” رسميا في تفعيل آلية (DPA Casework)، وهي آلية تم إنشاؤها بهدف تقديم مساعدة متخصصة ومحددة للسلطات المكلفة بحماية المعطيات الشخصية، وتم ذلك في اجتماع عقده رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، عمر السغروشني، وممثل شركة “فايسبوك”، مؤخرا بباريس. وذكر بلاغ للجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه قد شارك في هذا الاجتماع، عن طريق المكالمة بالفيديو، فريق من “فايسبوك” من دبلن بأيرلندا، وفريق من اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي من مقر اللجنة بالرباط. وأضاف المصدر ذاته، أن اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي “إذ تشكر شركة فايسبوك، وتسجل بارتياح تفعيل آلية (DPA Casework) من أجل المساهمة في تحسين معالجة الشكايات المتعلقة بالمعطيات ذات الطابع الشخصي التي تجمعها شركة فايسبوك من طرف مستعملي الأنترنت بالمغرب”. وأكد البلاغ أن اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي ستواصل العمل للحصول على إجابة من شركة “فايسبوك” للتأكد من أن مراكز المعطيات (Data Centers) التي تقوم باستضافة المعطيات الشخصية للمواطنين المغاربة والمقيمين في المغرب (سواء تعلق الأمر بالمعطيات المجمعة مباشرة من الأشخاص المعنيين بعد الحصول على موافقتهم أو تلك الناتجة عن طريق استعمالاتهم) موجودة في بلدان يعتبرها القانون المغربي متوفرة على الحماية الكافية من حيث حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي. وذكر أن اجتماع باريس جاء بعد البلاغ الصحفي الذي أصدرته اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي بتاريخ 23 أكتوبر المنصرم، والذي ذكرت بمقتضاه بالمفاوضات الجارية مع شركة فيسبوك المالكة لشبكات التواصل الاجتماعي (فايسبوك) و(واتساب)، و(أنستغرام)، وكذلك بالنقاط التي ما زالت تنتظر أجوبة حولها. وتمثلت هذه النقاط، حسب البلاغ، في التأكد من أن مراكز المعطيات (Data Centers) التي تقوم باستضافة المعطيات الشخصية للمواطنين المغاربة والمقيمين في المغرب (سواء تعلق الامر بالمعطيات المجمعة مباشرة من الأشخاص المعنيين بعد الحصول على موافقتهم أو تلك الناتجة عن طريق استعمالاتهم) موجودة في بلدان تعتبرها اللجنة الوطنية متوفرة على الحماية الكافية من حيث حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي. كما همت هذه النقط قيام شركة (فايسبوك)، دون مزيد من التأخير، بوضع آليات للمعالجة الفعالة للشكايات الموجهة إلى اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، والمتعلقة بانتهاك الحياة الخاصة واستعمال الصورة أو المعطيات المنافية للأخلاقيات، وانتحال الهوية، والحق في النسيان، وتحديد الموقع الجغرافي، والتصنيف الذي تقوم به شبكات التواصل الاجتماعي المملوكة من طرف شركة (فايسبوك)، والقيام على وجه السرعة دون مزيد من التأجيل بتفعيل آلية (Data Protection Authority Casework) المعروفة باسم (équipe DPA Casework) والتي تم إنشاؤها بهدف تقديم مساعدة متخصصة ومحددة للسلطات المكلفة بحماية المعطيات الشخصية.