تصدّر الحزب الاشتراكي برئاسة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بيدرو سانشيز، نتائج الانتخابات التشريعيّة التي جرت الأحد في إسبانيا، بعد اختتام عملية الاقتراع في مساء أمس الأحد، في معظم مراكز التصويت فيما بات حزب فوكس اليميني المتطرّف القوّة الثالثة في البرلمان، وذلك بعد فرز 95% من بطاقات الاقتراع، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”. وطبقاً للنتائج التي أعلنتها وزارة الداخلية الإسبانية بعد إحصاء 80% من أصوات الناخبين، لن يتمكن الاشتراكيون من تحقيق الأغلبية البرلمانية التي تمنحهم حق تشكيل حكومة دون ائتلاف. والاشتراكيّون حصلوا على على 120 مقعداً بعدما كانوا يشغلون 123، في وقتٍ تقدّم محافظو الحزب الشعبي من 66 إلى 88 مقعداً، وفوكس من 24 إلى 52 مقعداً متقدِّماً على حزب بوديموس (يسار راديكالي) الذي تراجع من 42 إلى 35 مقعداً. واقترع الإسبان الأحد للمرّة الرابعة في أربع سنوات، وسط مناخ أثقلته الأزمة في كاتالونيا وصعود اليمين المتطرّف الذي يدعو إلى التشدّد إزاء النزعة الانفصاليّة للإقليم. وبعد ستّة أشهر من انتخابات تشريعيّة فاز فيها من دون الحصول على غالبية مطلقة، دعا سانشيز 37 مليون ناخب إلى منحه تفويضًا واضحًا من أجل وضع حدّ لعدم الاستقرار السياسي. يشار إلى أنه في مناخ شديد التوتر بسبب الأزمة الكاتالونية، عاد المواطنون في الجارة الشمالية إسبانيا، أمس الأحد، لصناديق الاقتراع، للمرة الرابعة خلال السنوات الأربع الأخيرة، للتصويت في الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها.