وقع الرئيس المدير العام ل(مازن) مصطفى بكوري، والمدير العام لمنظمة "اليونيدو" لي يونغ، اليوم الثلاثاء بأبوظبي، مذكرة تفاهم بين الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن) ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية ( اليونيدو) وذلك من أجل تعزيز التعاون في مجال تطوير تكنولوجيات الطاقة المتجددة المتقدمة لفائدة البلدان النامية ولاسيما البلدان الإفريقية. و أعرب لي يونغ عن سعادته بالتوقيع على هذه الاتفاقية التي ستفتح آفاقا جديدة للتعاون والعمل المشترك بين منظمة " اليونيدو" والمغرب، مشيدا بالرؤية الاستراتيجية التي يتوفر عليها المغرب في مجال التنمية الصناعية والطاقات المتجددة والاستثمارات الهامة التي يخصصها لقطاع الصناعة والتي جعلت منه نموذجا يحتذى على مستوى القارة الافريقية. و قال بكوري، إن الاتفاقية “تشكل قفزة جديدة في ما يتعلق بالشراكة مع منظمة "اليونيدو" التي انطلقت منذ مؤتمر "كوب 22 "والتي مكنت من بحث سبل الشراكة في إطار أهداف المنظمة وتماشيا مع الاستراتيجية المغربية لتطوير الطاقات المتجددة، حيث تم في هذا الصدد الاشتغال على مشروع أولي يتعلق بتطوير تكنولوجيا جديدة لتخزين الطاقة الشمسية”. وأكد الرئيس المدير العام ل “مازن” أن هذا المشروع شكل فرصة للمنظمة لمواكبة، عن قرب، الاستراتيجية المغربية في مجال الطاقة الشمسية وطموح صاحب الجلالة الملك محمد السادس لجعل هذا القطاع رافدا من روافد التنمية الاقتصادية والاجتماعية المندمجة للمملكة. واضاف ان اتفاقية اليوم تفتح المجال لتوسيع الشراكة نحو آفاق أوسع على المستوى الوطني وكذا على المستوى القاري حيث ستمكن دول عدة من افريقيا من الاستفادة من مشاريع مشتركة مع "اليونيدو" وذلك بهدف نقل الخبرات ودعم بعض الدول في صياغة استراتيحياتها وكذلك العمل مع القطاع الخاص في التوصل الى ابتكارات لتطوير مشاريع جديدة سواء المتعلقة بالطاقة الشمسية او الريحية او الكهرمائية تتلاءم مع خصائص هذه الدول. وخلص الى ان اتفاقية اليوم تمثل لبنة جديدة في اطار الخطوات المتعددة التي يقوم بها المغرب لإرساء الظروف الملائمة لانجاح الشراكات جنوب- جنوب على المستوى القاري وكذا الرؤية التنموية التي يدعمها جلالة الملك لفائدة افريقيا بصفة عامة مع التركيز على الدول التي تجمعها علاقات متميزة بالمملكة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي. ويذكر بأن "مازن" التي أحدثت سنة 2010، تعتبر الفاعل المركزي لتثمين استراتيجية الطاقة المتجددة في المغرب كما تشكل الراعي الرسمي المسؤول عن إنجاز الرؤية الوطنية للطاقات المتجددة، التي تهدف إلى تغطية الحاجة الكهربائية الوطنية بحلول سنة 2030 وذلك من خلال مزيج طاقي يكون 52 بالمائة منه متأتي من مصادر الطاقة المتجددة. كما تسعى مازن إلى توجيه المشاريع المتكاملة للطاقات المتجددة نحو توليد الطاقة النظيفة بالأساس وفي نفس الوقت مراعاة جميع الجوانب المحلية مثل التنمية الاجتماعية والاقتصادية. تجدر الاشارة الى أن منظمة (اليونيدو) هي وكالة متخصصة من وكالات الأممالمتحدة تعمل على تشجيع التنمية الصناعية بهدف الحد من الفقر، وتحقيق عولمة شاملة واستدامة بيئية.