تم مؤخرا بأبوظبي, التوقيع على مذكرة تفاهم بين الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن) ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) لتعزيز التعاون في مجال تطوير تكنولوجيات الطاقة المتجددة المتقدمة لفائدة البلدان النامية، ولاسيما البلدان الإفريقية. ووقع المذكرة، الرئيس المدير العام ل(مازن) مصطفى الباكوري، والمدير العام لمنظمة «اليونيدو»، لي يونغ، وذلك على هامش المؤتمر العام ال18 للمنظمة الذي تستضيفه أبوظبي إلى غاية 7 نونبر الجاري, فيما تأتي هذه الاتفاقية استمرار للشراكة التي انطلقت في مؤتمر الأطراف حول تغير المناخ «كوب 22» بمراكش، والتي خلقت مشروعا رائدا لتجربة بطارية «الفاناديوم»، على منصة البحث والتطوير في مركب الطاقة الشمسية (نور) ورزازات. في كلمة بالمناسبة، أعرب لي يونغ عن سعادته بالتوقيع على هذه الاتفاقية التي ستفتح آفاقا جديدة للتعاون والعمل المشترك بين منظمة «اليونيدو» والمغرب, مشيدا بالرؤية الاستراتيجية التي يتوفر عليها المغرب في مجال التنمية الصناعية والطاقات المتجددة والاستثمارات الهامة التي يخصصها لقطاع الصناعة، والتي جعلت منه نموذجا يحتذى على مستوى القارة الإفريقية. من جانبه، قال الباكوري إن الاتفاقية تشكل قفزة جديدة في ما يتعلق بالشراكة مع منظمة «اليونيدو»، التي انطلقت منذ مؤتمر «كوب 22»، والتي مكنت من بحث سبل الشراكة في إطار أهداف المنظمة وتماشيا مع الاستراتيجية المغربية لتطوير الطاقات المتجددة، حيث تم في هذا الصدد الاشتغال على مشروع أولي يتعلق بتطوير تكنولوجيا جديدة لتخزين الطاقة الشمسية. وأكد الباكوري أن هذا المشروع شكل فرصة للمنظمة لمواكبة، عن قرب، الاستراتيجية المغربية في مجال الطاقة الشمسية وطموح جلالة الملك محمد السادس لجعل هذا القطاع رافدا من روافد التنمية الاقتصادية والاجتماعية المندمجة للمملكة. وأضاف أن اتفاقية اليوم تفتح المجال لتوسيع الشراكة نحو آفاق أوسع على المستوى الوطني، وكذا على المستوى القاري، حيث ستمكن دول عدة من إفريقيا من الاستفادة من مشاريع مشتركة مع «اليونيدو»، وذلك بهدف نقل الخبرات ودعم بعض الدول في صياغة استراتيحياتها.