قال عبد الحق الخيام مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، إن تفكيك الخلايا الإرهابية مستمر إلى حدود الساعة حيث تم ايقاف 12 خلية في هذه السنة بالإضافة إلى خلية (وزان، شفشاون، طماريس) الأخيرة، مشيرا إلى أن حجم وخطورة المحجوزات التي تم ضبطها تبرز أن الخلية كانت تسعى للقيام بعمليات تخريبية نوعية وخطيرة، والدليل على ذلك أنها كانت ستستهدف منشآت مائية (الموانئ، السدود…). وأوضح الخيام خلال ندوة صحفية، عقدت صباح اليوم الاثنين، بمقرالمكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا ، أنه من خلال تتبع أمير الخلية تبين وصوله إلى مستوى متقدم في الإعداد لتنفيذ أعمال إرهابية، مضيفا أن لهذه الخلية خصوصية منفردة حيث كانت تستعد للقيام بمشاريع إرهابية داخل البيضاء والمساحات المائية وهو ما بينته المحجوزات البحرية، مشيرا إلى أن أعضاء الخلية قدموا بيعتهم لأمير الخلية الإرهابية، حيث اختارت ضواحي مدينة الدارالبيضاء لعقد اجتماعاتها لتبقى بعيدة عن أعين السلطات، وتمكنت من إعداد ثلاثة أماكن للإختباء بعد تنفيذ العمليات. وأضاف ذات المتحدث، أن أمير الخلية قام سنة 2016 بمحاولة للوصول إلى ليبيا، و لم يتوفق ودخل في اتصال مع مع أعضاء داعش خارج المغرب عبر وسائل التواصل الاجتماعي من بينها تيليغرام، من أجل الحصول على اللوجيستيك، وكان المخطط تدبيرعمليات بالدار البيضاء ، وهدف ثاني يتجسد في إعداد قاعدة خلفية بوزان لوضع اللوجيستيك، و بالتالي كانوا يعدون “لحمام دم”. وشدد الخيام على أن تدخلات عناصر”البسيج” في تفكيك هذه الخلية الخطيرة تمت بشكل احترافي واتخذت جميع الاحتياطات، حيث اظطرت عناصر البسيج لإستخدام الرصاص للتحذير، خوفا من استعمال العناصرالإرهابية لسلاحها الناري. وأضاف الخيام أن الأشخاص المغرر بهم، هم من ذوي المستوى التعليمي المتوسط، وهذه قوة داعش التي تستعمل الأنترنيت ووسائل التواصل الاجتماعي لاستقطاب المجندين من هذه الفئة. وكشف مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية أن الشخص الذي زود أعضاء الخلية باللوجيستيك كان له اتصال بأميرها، وأجريا لقاءات بالمحمدية والجديدة من أجل التنسيق لتسلم المعدات والأسلحة التي حجزت. من جهة أخرى شدد الخيام على أن تتبع تفكيك الخلايا الإرهابية يشرف عليها شخصيا عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية كانت تراقب هذه الخلية وتدخلت في الوقت المناسب. وفي سياق آخر قال الخيام إن هناك 1950 مغربي في سوريا منهم 280 امرأة و391 قاصر، و260 أمام العدالة منهم 1060 شخص يشتغلون مع داعش، توفي منهم 742شخص (657 بسوريا و85 بالعراق) مؤكدا على أن أي شخص يعود من هذه الدول سيطبق عليه القانون وفق محاكمة عادلة.