نقل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني إلى المشاركين في القمة الأولى “روسيا-إفريقيا” المنعقدة بمدينة سوتشي الروسية يومي 23 و24 أكتوبر الجاري، التحيات للملك محمد السادس مع متمنياته بالنجاح لأشغال القمة. وأعرب رئيس الحكومة في كلمة باسم الوفد المغربي عن سعادته لحضور هذه القمة، وتقديره للرئيس فلادمير بوتين، لاتخاذه هذه المبادرة المتبصرة، مسجلا بارتياح بالغ، مستوى التعبئة الإفريقية لحضور القمة، مما يعني انبثاق قارة إفريقية متجددة، متحررة من العقد ومن أثقال الماضي، ومتطلعة بعزم إلى مستقبلها. وحسب بيان لرئاسة الحكومة توصل “برلمان.كوم”، بنسخة منه، فإن العثماني أكد أن المملكة المغربية تعتبر أن تطوير العلاقات بين فدرالية روسيا والقارة الإفريقية يشكل خيارا استراتيجيا، يتأقلم بشكل تام مع ركائز السياسة الخارجية للمملكة، ذات التوجه الإفريقي القوي. وأوضح رئيس الحكومة، أن المغرب يفخر بالعلاقات الجيدة التي تجمعه بفدرالية روسيا، التي أعطتها الزيارة التاريخية للملك محمد السادس لموسكو سنة 2016 دفعة قوية، توجت بالتوقيع على الشراكة الاستراتيجية المعمقة بين البلدين. و”منذ ذلك الحين تطورت العلاقات الثنائية في مجالات متعددة مثل الفلاحة والطاقة والصيد البحري وغيرها من المجالات”. وعبر العثماني، عن عزم ورغبة المغرب القوية في أن تشكل الشراكة الثنائية بين البلدين مساهمة وازنة في تجديد وتحديث الشراكة بين إفريقيا وروسيا، بما يحترم المصالح الاستراتيجية وقيم مختلف الشركاء، ويحمل آفاق منجزات هامة بالنسبة للدول الإفريقية من جهة وفدرالية روسيا من جهة أخرى. وأشار إلى أن المملكة المغربية شاركت بطريقة فعالة في جميع أشغال هذه القمة وفي المنتدى الاقتصادي المصاحب لها، راجيا أن تؤدي هذه القمة إلى خارطة طريق أساسية تحدد بطريقة ملموسة مستقبل العلاقات الروسية الإفريقية خدمة لتنمية السلام، ومكافحة مختلف التهديدات الأمنية، وحفاظا على الاستقرار، وتقوية للتنمية، وتشجيعا للاستثمار ونقلا للتكنولوجيا لقارتنا. وجدير بالذكر أن رئيس الحكومة، ترأس بتكليف من الملك محمد السادس الوفد المغربي المشارك في القمة الأولى بين فدرالية روسيا ومجموع الدول الإفريقية.