في تطور مفاجئ للصراع الحزبي الذي يتخبط فيه حزب الأصالة والمعاصرة، كشف مصدر مأذون لموقع “برلمان.كوم”، أن مفاوضات صلح مطولة عقدها الأمين العام للتنظيم الحزبي حكيم بنشماش، بمعية رئيسة المجلس الوطني فاطمة الزهراء المنصوري، تم خلالها وضع مجموعة من النقط الخلافية على الطاولة من أجل حلها وفض النزاع الذي بلغ ردهات المحاكم، بغية الذهاب إلى المؤتمر الوطني الرابع بشكل موحد. ووفقا لما أورده ذات المصدر، فإن من بين النقاط التي يجري التفاوض عليها بين التيارين المتصارعين داخل حزب الأصالة والمعاصرة، تنازل حكيم بنشماش عن الدعوى القضائية المرفوعة من طرفه ضد اللجنة التحضيرية التي يرأسها سمير كودار، وحل اللجنة التحضيرية التي يرأسها أحمد التهامي، مع التراجع عن القرارات التأديبية الصادرة في حق قياديي تيار “المستقبل” وخصوصا المنسقين الجهويين للحزب. ومن جهته يورد ذات المصدر المتحدث لموقع “برلمان.كوم” تفاعل حكيم بنشماش بشكل إيجابي مع النقط التي تم التداول فيها معَ فاطمة الزهراء المنصوري، مبديا استعداده للتراجع عن دعوة أعضاء المجلس الوطني لعقد اجتماعات حزبية استعدادا للدورة “برلمان الحزب”، وذلك بعدما عبرت رئيسة المجلس الوطني عن رفضها تطاول الأمين العام على اختصاصاتها. وأشار نفس المصدر، إلى أن لقاءات مكثفة يعقدها زعماء تياري “المستقبل” و”الشرعية” من أجل احتواء الأزمة التنظيمية التي يتخبط فيها حزب الأصالة والمعاصرة، وذلك من خلال تشكيل لجنة تحضيرية متوافق عليها من أجل التحضير للمؤتمر الرابع للحزب، والتوافق على شخصية من خارج التيارين لقيادة “الجرار”. ودعا حكيم بنشماش الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أعضاء المكتب السياسي، إلى اجتماع طارئ يوم الثلاثاء 17 شتنبر، وذلك من أجل اطلاهم على خلاصات “لقاءات الصلح” التي عقدها مع زعماء تيار “المستقبل”، والخروج بقرارات من شأنها إعادة إعادة المياه إلى مجاريها داخل التنظيم الحزبي.