علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن قيادات حزب الأصالة والمعاصرة تعمل حاليا على طَي صفحة الخلاف الدائر بين ما بات يعرف ب"تيار المستقبل" والأمين العام للحزب، عبد الحكيم بنشماش، إذ تعقد لقاءات بين الطرفين للوصول إلى نقط تقارب الرفاق وتعيد ترميم بيت "البام". وحسب مصادر الجريدة فقد جرى صباح اليوم الإثنين عقد لقاء بين الأمين العام، عبد الحكيم بنشماش، وفاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني، جرى خلاله وضع مجموعة من النقط الخلافية على الطاولة من أجل حلها وفض النزاع للذهاب إلى المؤتمر الوطني الرابع بشكل موحد. وأكد مصدر موثوق رفض ذكر اسمه أن هذه الجلسة عرفت مناقشة مجموعة من القرارات التي اتخذها الأمين العام في حق معارضيه، خصوصا الأمناء الجهويون، إذ شرع في تعيين أمناء جدد، مشيرا إلى أن المنصوري طالبته بالتراجع عن هذه الخطوة، وهو الأمر الذي تعامل معه بشكل إيجابي وأبدى رغبته في الاستجابة له. ولا يقتصر الأمر على هذا فحسب، تضيف مصادرنا، بل إن بنشماش "الذي كان إيجابيا وأعرب عن رغبته في إنهاء الأزمة وتفادي الصراع الذي سيؤثر على الحزب، تقبل بصدر رحب ما ذهبت إليه المنصوري، التي رفضت تطاوله على اختصاصاتها باعتبارها رئيسة للمجلس الوطني، إذ أكد لها استعداده التراجع عن توجيه دعوات إلى أعضاء المجلس الوطني لعقد اجتماعات حزبية". وينتظر حسب مصادر الجريدة أن يتم عقد لقاء مماثل في الأيام القليلة المقبلة، التي سيتم خلالها التعرف على مدى استجابة كل طرف لمطالب الطرف الآخر، على أن يتم الخروج ببيان للرأي العام بعد اتضاح الرؤى للذهاب إلى المؤتمر الوطني الرابع بشكل موحد في نونبر المقبل، بعد تأجيل "تيار المستقبل" الموعد الذي سبق له تحديده في نهاية الشهر الجاري. وأكدت فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني للحزب، عقدها اللقاء مع بنشماش صباح اليوم الإثنين، مشيرة في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية إلى أن "الجلسة عرفت نقاشا شاملا، وكذا حول الدخول السياسي والبرلماني". وأوضحت المنصوري أن لقاءها مع بنشماش يأتي بالنظر إلى كونه أمينا عاما، بينما تشغل رئاسة المجلس الوطني للحزب، مشددة على أنها دائما ما تصر على الوحدة الحزبية، وسبق لها إصدار مواقف رسمية في هذا الاتجاه. ويأتي هذا اللقاء بعدما جرى تداول قرار منع وزارة الداخلية أعضاء "تيار المستقبل" من عقد مؤتمرهم الوطني الرابع، وهو الأمر الذي نفاه رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، سمير كودار. وجرى قبل أيام إجراء اتصالات مكثفة بين القيادات الموالية للأمين العام الحالي، عبد الحكيم بنشماش، وقيادات تيار المستقبل، وعلى رأسهم فاطمة الزهراء المنصوري، تهدف إلى التوافق والتوجه إلى مؤتمر رابع بشكل موحد.