في جديد ملف شبكة تجنيس إسرائيليين بالجنسية المغربية، طفت إلى السطح مفاجأة جديدة خصوصا خلال التحقيق الذي واصلته استئنافية الدارالبيضاء، حيث كشف أن الأمن المغربي وضع يده على صيد ثمين وهو المتهم الثامن في القضية ” كولان أفيتان”. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن” كولان أفيتان” يعتبر أحد أخطر الموقوفين في هذا الملف، والذي تم اعتقاله في غشت الماضي، لتكتشف السلطات المغربية أنه يتحوز على وثائق هوية مغربية مزورة، بالإضافة إلى كون اسمه كان ضمن قائمة للمطلوبين لدى “الأنتبرول”. وتلاحق الشرطة الدولية “أفيتان” بتهمة تنفيذ تفجير تسبب في قتل عدد من الأشخاص وجرح 42 آخرين، وذلك في سياق صراع بين مافيات وكرتيلات إجرامية. وتعود تفاصيل القضية إلى شهر مارس المنصرم، بعد إيقاف الشرطة القضائية لشبكة تتكون من 7 أفراد من جنسية إسرائيلية، إلى جانب مجموعة من الموقوفين المغاربة، حيث وجهت لهم تهم تكوين شبكة إجرامية متخصصة في تزوير وثائق الهوية، ويحصل خلالها إسرائيليون على الجنسية المغربية بطرق غير قانونية. ويتعلّق الأمر ب”إسرائيليين” يحترفون أعمالاً إجرامية متنوعة، تورطوا في قضايات الاتجار بالمخدرات والتهريب والقتل، ويسعون إلى تضليل السلطات الأمنية الدولية التي تلاحقهم، من خلال انتحال هوية جديدة تجعلهم يتحركون بجوازات سفر مغربية بكل حرية. ويصل مجموع الملاحقين في هذا الملف إلى 27 شخصاً، منهم 25 في أحد سجون الدارالبيضاء، إلى جانب عنصرَي شرطة متابعين في حالة سراح. وأسفرت العملية الأمنية الأولى عن توقيف مواطن مغربي يهودي وثلاثة عناصر شرطة وموظف تابع لوزارة الداخلية وموظف مدني في مصالح وثائق الهوية إلى جانب مسيّر وكالة أسفار، وثلاثة أشخاص آخرين. وينطلق عمل الشبكة باستصدار عقد ازدياد مزور لصالح الشخص الراغب في الحصول على الجنسية، وتكون هذه الشهادة مستخرجة من "الحالة المدنية" الخاصة بالأسر اليهودية التي كانت تقيم في المغرب. وبواسطة هذه الشهادات، يقوم هؤلاء الأشخاص بطلب مسطرة قضائية يحصلون بموجبها على أحكام تخوّلهم الحصول على وثائق هوية رسمية. وكانت الجلسات الأولى التي انعقدت الخميس الماضي قد اقتصرت على عرض المتهمين، وتسجيل أسماء المحامين الذين سيتكلفون بالدفاع عنهم، لتقرر المحكمة تأجيل البت في القضية إلى وقت لاحق من هذا الشهر، حتى يتسنى للمتهمين إعداد الدفاع.