عاشت ساكنة الأحياء الشعبية ليلة الإثنين/الثلاثاء، في رعب بسبب المفرقعات، التي فجرها معظم الشباب والأطفال، احتفالا بعاشوراء، حيث استنكر العديد من المواطنين هذا التصرف غير الأخلاقي والذي وصفوه ب”الإجرامي”، نظرا لتفشي هذه الظاهرة بشكل غير منتظم في مثل هذه المناسبة. وناشد مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، المسؤولين باعتبارهم الجهة المخول لها الحد من هذا التصرف غير المسموح به، وسط عائلات بها رُضَّع ومسنين ومرضى. وطالب نشطاء “الفيسبوك”، أن يتم فرض غرامة مالية على كل من يبيع المفرقعات في غير وقت مخصص، كالمناسبات أو الأفراح، مشددين أنه في البلدان المتقدمة، يسمح باستعمال المفرقعات يوم واحد وهو ليلة رأس السنة، وليس بالشكل “الهمجي” الذي تحتفل به البلدان العربية، على حد قول البعض منهم. فرغم حجز السلطات الأمنية، في مختلف المدن المغربية لآلاف المفرقعات، إلا أن مروجي المفرقعات ظلوا يبيعونها إلى ساعات متأخرة من يوم أمس الإثنين، خاصة مع ظهور أنواع عديدة، بأحجام مختلفة، وقوة انفجار غير مسبوقة، كما لو أنهم يتحدون القانون والسلطات. وغالبا ما يسقط في هذه المناسبة العديد من الجرحى، حيث تصل في بعض الحالات إلى عاهات مستديمة، بسبب تبادل المفرقعات في وجه بعض مستخدميها مع علمهم بخطورتها.