أطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين للسترات الصفراء في شارع الشانزليزيه، اليوم الأحد، وذلك بعد ساعات من عرض عسكري بمناسبة العيد الوطني الفرنسي الذي يوافق 14 يوليو. وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن العشرات حاولوا في ختام الاحتفالات التقليدية بالعيد الوطني الفرنسي إقامة حواجز على الجادة، بينما عملت القوى الأمنية على تفريقهم باستخدام الغاز المسيّل للدموع، وجرى حرق مستوعبات نفايات. وساد الغموض لبعض الوقت لعدم ارتداء المتظاهرين السترات الصفراء الرمزية التي ميّزت هذا الحراك المستمر منذ أشهر ضدّ سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون الاجتماعية، كما اختلط آخرون يرتدون ثياباً سوداء ويخفون وجوههم بأوشحة أو أقنعة أو أغطية الرأس بين السياح والمتجوّلين. وعادت حركة المرور في الشارع بعد انتهاء العرض لكن مئات المحتجين المنتمين لحركة “السترات الصفراء” حاولوا احتلاله. وعرض تلفزيون (بي.إف.إم) صورا تظهر الشرطة وهي تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين حاولوا قطع الطريق بعوائق معدنية وصناديق قمامة وحطام، وكان بعضهم ملثما.