بعد تعيين ابنة عمه امباركة بوعيدة عن حزب التجمع الوطني للأحرار رئيسة لمجلس جهة گلميم-وادنون، وإعلان انسحابه من الحياة السياسية خرج رئيس الجهة السابق عبد الرحيم بوعيدة بتدوينة جديدة على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك” تحت عنوان ” من مذكرات رئيس جهة فريدة” عبر فيها عن تحسره لفقدانه كرسي رئاسة جهة كلميم واد نون. وخلال الحلقة الأولى من المذكرات جمع بوعيدة بين خيبة أمل المغاربة بخروج المنتخب المغربي من منافسات كأس إفريقيا للأمم 2019، وخيبة أمله بفقدان كرسي الجهة الذي ظل متشبتا به إلى آخر رمق قائلا: “ما وقع يوم جمعة غير مباركة انتكسنا فيها رياضيا وسياسيا يجعلنا مجبرين على طرح تساؤلات مشروعة حول المشروع نفسه المسمى جهوية موسعة وحول أيضا الشعارات المرفوعة منذ دستور 2011 الى الآن”. ومضى بوعيدة متسائلا : “هل نحن إزاء ارتداد بلغة الزلازل لما قبل الدستور المصوت عليه، أم إزاء ارتباك في استيعاب طبيعة المرحلة وشروط اللعب الجديدة التي تقتضي تغيير اللاعبين تماما كما في كرة القدم “. وسرد المسؤول السابق تفاصيل ضياع الأغلبية بالجهة، مشيرا إلى “أنها بدأت عند أول صفقة مرت في الجهة آنذاك جاءني شخص يطلب مني مبلغ معينا من المال و يتهمني بأني تلقيت مئة مليون سنتيم علما أني لم أترأس لجنة تفويت الصفقات ولا يهمني على أي مكتب رست مادام كل شيء في إطار القانون، عندها فهمت أن هناك اكراهات تنتظرني لتسير مجلس الجهة وعلي تدبيرها وفق نسق معين أو تبريرها”. “من هنا ضاعت الأغلبية أو بدأ النزيف فكيف للبعض أن يظل مع رئيس لايحضر لجنة الصفقات ولاتهمه على من رست،” وفق تعبير بوعيدة الذي أوضح أنه فهم متأخرا أن مايعانيه مجلس الجهة من بلوكاج يعود إلى خطة لها عقول مفكرة ومدبرة ولها حماة “وسيظهر لي ذلك جليا عند رفض الاتفاقيات الموقعة أمام الملك محمد السادس يومها قلت تلك نهايتهم وطرت فرحا كطفل صغير وبعدها اكتشفت أني أغبى من الغباء نفسه وأن الرفض كان بداية لهم وكان تنفيدا لمخطط أفضى لما وقع يوم الجمعة”.