عبر عدد من المواطنين القاطنين بحي المسجد الأمانة بمنطقة ليساسفة بمدينة الدارالبيضاء، عن استيائهم واستنكارهم بعدما تحول المكان إلى ما يشبه مطرحا للأزبال ومحرقة كبرى للنفايات متسائلين، في الوقت ذاته، عن أسباب تأخر تنفيذ الوعود السابقة بجمع “أطنان الأزبال” من المنطقة. وكشف المتضررون، في حديثهم ل”برلمان.كوم” أن المنطقة التي تضم أكثر من 15 ألف نسمة باتت تعاني من انتشار واسع للأزبال والنفايات الصلبة، فضلا عن زحف بعض الحشرات الضارة إلى المنازل، مستنكرين ما اعتبروه “صمت الجهات المعنية لوضع حد لهذه المعضلة”. وقال محمد سليمان، الفاعل جمعوي وابن المنطقة، “لقد عملت كمتطوع وفاعل جمعوي على تقديم عدة شكايات واستنكارات لازلت احتفظ بوصول إيداعها، لكن دون جدوى، فالجمعيات المحلية لم تستطع تقديم أي إضافة ولم تقم بأي مجهود يذكر باستثناء بعض المواطنين الشرفاء الذين راسلوا مصالح متعددة حول مشكل الأزبال”. وأوضح محمد سليمان، في حديثه ل”برلمان.كوم” أن هذه المنطقة أصبحت مطرحا للأزبال في ظل غياب حاويات كافية لجمع النفايات، كما أن السكان في المنطقة يسمونها، حاليا، ب”رومبلي” والذي يعني مكان جمع مخلفات المعادن، وقال في ما يسبه التحذير: “في حال عدم تدخل الجهات المعنية لحل مشكل أطنان الأزبال فإن الأمر سيتطور إلى ما لا يحمد عقباه”. من جانبها، كشفت سلمى التدلاوي، إحدى المتضررات، أنها عانت وما تزال تعاني من الوضع الكارثي للأزبال في المنطقة مناشدة في الوقت ذاته الجهات المعنية بالتدخل على وجه الفور لوضع حل للأزبال. وقالت: “أنا من سكان حي المسجد وبالضبط قبالة المزبلة، وأؤكد أن الوضع كارثي فعلا من جهة روائح وحتى من الجانب الأمني”. مضيفة: “كون يرجع بيا الزمن للوراء مستحيل نسكن تماك غير شنيولة هلكاتني وهلكات وليداتي.. الوضع لا يطاق، الرائحة الكريهة في الوقت الذي لا نرى أي تحرك من الجهات المسؤولة”. يشار إلى أن مجلس المدينة أبرم، أخيرا، عقودا جديدة مع شركتي “أفيردا”، و”ديرش بورغ”، والتي يعول عليهما في إنقاذ البيضاء من شبح أطنان الأزبال اليومية.