من المرتقب أن يخوض التنسيق الوطني لضحايا المرسوم 2.18.294 لإطار متصرف تربوي اعتصاما بالرباط مع إضراب إنذاري عن الطعام (البطون الفارغة) قابلين للتمديد يومي الإثتين والثلاثاء 10 و11 يونيو الجاري. وفق ما أورده بلاغ صادر عن النقابات الخمس الأكثر تمثيلية توصل “برلمان.كوم” بنسخة منه. وجددت كل من النقابة الوطنية للتعليم (CDT)، والجامعة الحرة للتعليم (UGTM)، والنقابة الوطنية للتعليم (FDT)، والجامعة الوطنية للتعليم (UMT)، والجامعة الوطنية للتعليم (FNE)، إدانتهم الشديدة لتملّص الوزارة من التزاماتها بخصوص السماح باجتياز امتحان الكفاءة المهنية دورة سنة 2018، “من خلال الإقصاء الممنهج لخريجي المسلك من لوائح الناجحين علما أنهم اجتازوه في إطارهم الأصلي وباستدعاءات رسمية وبالوضعية الإدارية المطلوبة (كأساتذة أو ملحقين تربويين) والتي لم تتغير إلى حدود تاريخ صدور هذا البيان”. وذكر ذات المصدر أن المرسوم المذكور حمل بين طياته العديد من العيوب، من بينها قرصنة سنوات الأقدمية في الدرجة ما نتج عنه قهقرة بدلا عن الترقية، “وفي تصور تشريعي غريب تجلى في تضمينه مخرجات أقل من المدخلات ليخالف كل الممارسات الحديثة التي تعنى بتحفيز الموارد البشرية”. وأوضح ذات البلاغ، أن المرسوم أغفل مقتضيات انتقالية من شأنها الإدماج السليم والمحفز في الإطار لمنتسبي سلك الإدارة قبل صدور المرسوم اعتبارا لقاعدة عدم رجعية القوانين بما يحفظ مكتسباتهم ويرتقي بوضعيتهم المهنية والاجتماعية تماشيا مع ما يضطلعون به من مهام قيادية في تدبير المؤسسات التعليمية. وجددت النقابات مطالبها بإصدار لائحة استدراكية بأسماء جميع خريجي مسلك الإدارة التربوية الذين اجتازوا امتحانات الكفاءة المهنية دورة 2018 بناء على استدعاءات رسمية حفظا لمصداقية هذه المباريات وصونا للحقوق المشروعة للمترشحين. وأكدت ذات النقابات على ضرورة منح ترقية استثنائية لجميع خريجي المسلك من الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى، الذين ولجوه قبل صدور المرسوم اعتبارا لغياب تعاقد مسبق حول مخرجات المسلك وإعمالا لقاعدة عدم رجعية القوانين، مطالبة أيضا بتعديل المرسوم ليضمن التخرج بالدرجة الأولى كحد أدنى ويحفظ حقوق جميع المنتسبين لسلك الإدارة. ويرتقب أن يتم تنظيم الاعتصام أمام مديرية الموارد البشرية بالرباط ابتداء من الساعة العاشرة صباحا. ويستثنى من هذا الاعتصام ضحايا المرسوم المكلفون بسلك الثانوي التأهيلي حفاظا على نجاح امتحانات البكالوريا، إذ أنهم سيكتفون بحمل شارات حمراء، وفق تعبير ذات البلاغ.