أوردت وسائل إعلام دولية أن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه قال الثلاثاء، إن العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران هي السبب في مماطلة الصين بإكمال تطوير حقل “بارس” الجنوبي للغاز. وجاء تصريح زنغنه، الذي تناقلته مختلف وكالات الأنباء الدولية، خلال حديثه عن تطوير حقول الغاز الإيرانية من قبل شركات هندية وصينية. ويعد ذلك ثاني مؤشر على انصياع الصين للعقوبات الأمريكية رغم الحرب التجارية المشتعلة بين بكينوواشنطن، ففي وقت سابق نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مصادر ناشطة في قطاع النفط، أن الصين توقفت بالكامل عن استيراد النفط من إيران. ويعتبر حقل “بارس” أكبر حقول الغاز الطبيعي في العالم، وقد يوجه تجميد الاستثمارات الصينية فيه، ضربة لمساعي إيران الرامية للحفاظ على تمويل مشروعات الطاقة في ظل العقوبات الأمريكية. وقالت إيران العام الماضي، إن مؤسسة البترول الوطنية الصينية حلت محل شركة “توتال” في تشغيل المرحلة 11 من مشروع حقل “بارس” الجنوبي بعد انسحاب الشركة الفرنسية من المشروع خشية انتهاك العقوبات. وقررت واشنطن إعادة فرض عقوباتها على إيران بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من اتفاق إيران النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015 بين طهران و”السداسية” الدولية.