بالموازاة مع اندلاع الأزمة الحالية للبام تساءل كثيرون عن سر اختفاء الياس العماري وتواريه إلى الوراء، خاصة غياب توقيعه على بلاغ أطلقه أمناء عامين سابقين للحزب. مصادر مطلعة أكدت ل “برلمان.كوم” أن إلباس العماري ليس بعيدا عن أزمة البام الحالية وأن محمد الحموتي، الذي تربطه به قرابة عائلية، يخوض حربا ضد حكيم بن شماش، بالوكالة عن إلياس العماري. والسبب في ذلك، تقول المصادر، هو عدم تقبل الياس لازاحته من الامانة العامة وانتخاب بنشماش بدلا عنه. مصادر مطلعة أكدت أن الياس العماري ظل، خلال انعقاد اجتماع للجنة التحضيرية الاخير، على تواصل مع الحموتي واخرين لمعرفة مجريات اللقاء. حتى أنه لم يكتف بالتواصل الهاتفي، بل كلف احد الحاضرين بنقل وقائع الجلسة مباشرة عبر تطبيق الواتساب. غير أن قياديا آخر بحزب البام، فضل عدم ذكر إسمه، كشف ل “برلمان.كوم” عن سر الدعم الذي يخص به الياس العماري محمد الحموتي وأن الأمر ليس مرتبطا بالقرابة العائلية أو حتى تصفية حساب مع بنشماش فقط، الأمر أخطر بكثير، يقول المصدر، “منذ شهور طفت على السطح قصة أربعة مليار سنتيم التي قيل انها بقيت مما صرفه الحزب إبان الانتخابات البرلمانية السابقة، آنذاك كان الياس العماري هو الأمين العام ومحمد الحموتي هو من تكفل بمصاريف الحملة الانتخابية التي قاربت 17 مليار سنتيم، اليوم يتساءل الباميون عن أوجه صرف هذا المبلغ وكذا مصير 4 مليار سنتيم المتبقية، والتي لا يوجد لها أثر في خزانة الحزب وأنها تحولت الى استثمارات عقارية باسم الحموتي الذي يشتغل كمنعش عقاري” يقول المصدر. المصدر ذاته أكد أن لجنة حزبية التقت بالحموتي قبل مدة وطالبوه بإرجاع المبلغ المذكور من أجل تسوية وضعية الحزب المالية وتأدية الديون التي عليه لكنه ظل يماطل في هذا الأمر قبل أن يقرر، رفقة آخرين، الانقلاب على بنشماش وتنصيب قيادة على الحزب تعفيه حرج السؤال.