دعت الأممالمتحدة إلى حماية النحل والملقحات الأخرى مثل الفراشات والطيور، لمساهمتها القيمة في تحقيق الأمن الغذائي، محذرة من أن هذه المُلقّحات تتعرض لتهديد متزايد بسبب الأنشطة البشرية، فضلا عن آثار تغير المناخ، معتبرة أن اختفاء النحل سيؤدي إلى القضاء على العديد من المحاصيل الزراعية ومن بينها القهوة والتفاح واللوز والطماطم والكاكاو. ويأتي التحذير الأممي الذي يتزامن وإحياء اليوم العالمي للنحل لتسليط الضوء على أهمية الملقحات بالنسبة للعديد من النباتات، بما في ذلك المحاصيل الغذائية ومساعدتها على التكاثر. وقد حددت الأممالمتحدة 20 ماي يوما عالميا للنحل، واحتفلت به للمرة الأولى العام الماضي، من أجل زيادة الوعي بأهمية الملقحات والتهديدات التي تواجهها ومساهمتها في التنمية المستدامة. وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد إن التقديرات تفيد بأن “أزيد من ثلاثة أرباع الأنواع الرائدة من المحاصيل الغذائية العالمية تعتمد إلى حد ما على النحل والملقحات الأخرى”، مضيفة أن “المحاصيل الملقحة جيدا لها مذاق أفضل وذات قيمة غذائية أكبر ومظهر أفضل وعمر افتراضي أطول”. وأشارت أمينة محمد، إلى أن دور الملقحات لا يقتصر على المساهمة المباشرة في الأمن الغذائي فحسب، بل يعتبر عنصرا أساسيا في الحفاظ على التنوع الحيوي الذي هو ركيزة أخرى من ركائز أهداف التنمية المستدامة. كما أن تربية النحل توفر بمنتجاتها المتعددة مثل العسل ومشتقاته مصدرا مهما للدخل، خاصة للسكان في المناطق القروية وتعد بالتالي، حسب المسؤولة الأممية، مفتاح إنهاء الفقر والجوع. ويعد الاهتمام بالنحل وغيره من الملقحات جزءا مهما من العمل على إنهاء الفقر في العالم، بحسب منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة “الفاو”، التي شددت على ضرورة ضمان التنوع البيولوجي لهذه الأنواع في بناء نظم إيكولوجية قادرة على الصمود في وجه تغير المناخ. وأكدت المنظمة في بيان صحفي أن الانخفاض العالمي في أعداد النحل يمثل تهديدا خطيرا لمجموعة واسعة من النباتات الحيوية للإنسان وسبل عيش البشر، وحثت البلدان على تكثيف جهودها لحماية “حلفائنا الأساسيين – النحل- في مكافحة الجوع وسوء التغذية”