كشف البيت الأبيض عن أول إجراء سيتخذه قريبا في إطار تطبيق خطة السلام في الشرق الأوسط، التي تعدها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والمعروفة باسم صفقة القرن. وحسب وسائل إعلام أمريكية، أعلنت الولاياتالمتحدةوالبحرين، في بيان مشترك صدر عنهما مساء اليوم الأحد، أن العاصمة البحرينيةالمنامة ستستضيف في 25 و26 يونيو المقبل مؤتمرا للتشجيع على الاستثمار في المناطق الفلسطينية كخطوة أولى لخطة السلام الخاصة بتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وقال البيان: “تستضيف مملكة البحرين، بالشراكة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، ورشة عمل اقتصادية تحت عنوان “السلام من أجل الازدهار في المنامة”، في يومي 25 و26 من يونيو 2019. وتعد هذه الورشة فرصة محورية لاجتماع قادة الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني وقطاع الأعمال لتبادل الأفكار والرؤى ومناقشة الاستراتيجيات، لتحفيز الاستثمارات والمبادرات الاقتصادية الممكنة مع تحقيق السلام في المنطقة”. وأضاف البلدان أن ورشة “السلام من أجل الازدهار” “ستتيح الفرصة لتبادل الآراء والأفكار من خلال طرح مستفيض لرؤى طموحة وأطر عمل تنفيذية من أجل مستقبل مزدهر للشعب الفلسطيني وللمنطقة، وسيشمل ذلك نقاشات حول تحسين الحوكمة (النشأة والتطوير) الاقتصادية، وتطوير رأس المال البشري وإفساح المجال أمام نمو القطاع الخاص بشكل متسارع. وستبحث الورشة الانعكاسات والنتائج الإيجابية لتنفيذ مثل هذه الرؤى والتطلعات لتأمين مستقبل أكثر إشراقا للمنطقة”. وفي هذا الصدد، قال وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوشين: “أتطلع إلى هذه المناقشات المهمة حول رؤية توفر للفلسطينيين فرصا نوعية جديدة لتحقيق إمكانياتهم الكاملة. ستساهم هذه الورشة في جمع القادة من عدة قطاعات ومن جميع أنحاء الشرق الأوسط، لبحث سبل تعزيز النمو الاقتصادي والفرص المتاحة للشعوب في هذه المنطقة المهمة”. من جانبه، قال وزير المالية والاقتصاد الوطني البحريني، سلمان بن خليفة آل خليفة، إن ورشة “السلام من أجل الازدهار” تؤكد على “الشراكة الاستراتيجية الوثيقة بين مملكة البحرينوالولاياتالمتحدةالأمريكية، وتعكس الاهتمام المشترك في ايجاد فرص اقتصادية واعدة تعود بالنفع على المنطقة”. ووعد الرئيس الأمريكي الحالي، منذ خوضه السباق الرئاسي في انتخابات 2016، بأن يمثل حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أحد أهم أولويات إدارته حال فوزه، فيما أكد لاحقا أن فريقه يعمل على وضع خطة سلام وصفها ب “صفقة القرن”. لكن تقارير إعلامية اعتمدت على مصادر عدة في فريق ترامب قالت إن خطة تسوية الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، التي تشمل عددا من الدول العربية، بينها السعودية، لا تتضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وهو ما تنص عليه كل قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة.