انتقدت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن تساهل الولاياتالمتحدةالأمريكية مع تجارة الأسلحة النارية الخفيفة والسماح لمواطنيها بامتلاك مختلف القطع من بنادق ورشاشات ومسدسات، قائلة إنها “لا تفهم” لماذا لا تقدم الولاياتالمتحدة على تشديد القوانين الخاصة بالأسلحة النارية بعد كل ما شهدته البلاد من حوادث إطلاق نار جماعية. وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة “سي إن إن” أمس الثلاثاء، قالت رئيسة وزراء نيوزيلاندا التي ارتفعت أسهمها بسبب ظهورها بشخصية قوية ومتسامحة، “وقعت في أستراليا مذبحة فغيرت قوانينها. ونيوزيلندا عاشت تجربتها فغيرت قوانينها أيضا. بصراحة، لا أفهم الولاياتالمتحدة”. وأجرت أرديرن تلك المقابلة مع القناة الأمريكية من العاصمة الفرنسية والتي ستحتضن اليوم الأربعاء منتدى دولي قامت بالإشراف على الإعداد له إلى جانب إيمانويل ماكرون، وسيوقع خلاله عدد من قادة العالم ورؤساء شركات التكنولوجيا على وثيقة يطلق عليه “نداء كرايست تشيرش” وتهدف لوضع حد لاستغلال منصات التواصل الاجتماعي لترويج الإرهاب. وبعد أيام فقط من المجزرة التي استهدفت مسجدين بنيوزيلاندا وأودت بحياة 51 شخصا ، أعلنت رئيسة وزراء الحكومة النيوزيلاندية فرض حظر على الأسلحة نصف الآلية على الطراز العسكري والبنادق الهجومية ومخازن الذخيرة الكبيرة في نيوزيلندا، قائلة في هذا الصدد إن البنادق لها “هدف عملي” في نيوزيلندا، لكن “هذا لا يعني أنك بحاجة إلى الحصول على أسلحة نصف آلية وبنادق هجومية”.