افتتح الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني مصطفى الخلفي، بمدينة العيون، فعاليات “الملتقى الجهوي للترافع المدني عن مغربية الصحراء” الذي ينظمه مرصد الصحراء للسلم والديمقراطية وحقوق الانسان بشراكة مع الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني تحت شعار “تمكين الشباب من آليات الترافع .. من أجل شراكة فعالة”. وأفاد مصطفى الخلفي، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية التي حضرها والي جهة العيون الساقية الحمراء عامل اقليمالعيون عبد السلام بكرات، وعدة فعاليات حقوقية ومدنية، أن لقاء العيون، والذي يعد المحطة الرابعة في سلسلة الدورات التكوينية المكثفة المنظمة بشراكة مع الجمعيات والموجهة للشباب والفاعلين، يقوم على إرساء منصة للتكوين وتعزيز القدرات والتأهيل من أجل ترافع فعال يستند على معرفية تاريخية، وعلمية، وقانونية، وسياسية، سيمكن المنخرطين من اكتساب مهارات الاشتغال الفعال. وشدد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، على أن “القضية الوطنية عرفت تحولات في علاقتنا على المستوى الإفريقي مع الاتحاد الإفريقي وبروز وجاهة الأطروحة المغربية، من خلال مؤتمر مراكش الذي حضرته 37 دولة افريقية، ومع الاتحاد الأوربي باعتماد اتفاقيتين تهمان الصيد البحري والمنتجات الفلاحية، وعلى المستوى الأممي بانطلاق مائديتين مستديرتين كسرتا وهم البوليساريو لتمثيل الساكنة الصحراوية وكرست ان الجزائر طرفا في هذا النزاع”. وأشار إلى أن “هذه التحولات هي ذات بعد خارجي، لكنها مستندة على تحولات داخلية، ارتبطت أولا بالتقدم في تنزيل النموذج التنموي بالاقاليم الجنوبية، وبإرساء الجهوية المتقدمة، إلى جانب تعزيز قدرات المجتمع المدني، وهو مسار يحقق فيه المغرب انجازات مهمة، وتراكمات نوعية بفضل رؤية وقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس”. ومن جهتها، اعتبرت رئيس مرصد الصحراء للسلم والديمقراطية وحقوق الإنسان، عائشة الدويهي، أن الملتقى الجهوي للترافع المدني عن مغربية الصحراء، يهدف بالأساس الى التعريف بالتطورات التاريخية للقضية الوطنية والسياقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لها، وادوار الفاعل المدني، وكذا تعزيز القدرات في مجال الترافع المدني المنبري الرقمي والفني من اجل القضية الوطنية . وأوردت عائشة الدويهي، أن هذا الملتقى الذي يستفيد من برنامجه التكويني 40 شابا وشابة من مختلف مدن أقاليم جهة العيون الساقية الحمراء، يروم التوجه نحو الشباب الجمعوي بشكل خاص للانخراط في الترافع عن القضية الوطنية من خلال تعزيز قدراته ومهاراته والاستثمار في تشكيل رصيده المعرفي على المستوى التاريخي والحقوقي والدبلوماسي والتنموي، وحثه على المساهمة في تجديد الخطاب التداولي الترافعي حول قضية الصحراء. وستتواصل فعاليات هذا الملتقى بتنظيم مجموعة من العروض والجلسات والورشات التكوينية حول “آليات الترافع والرصد” و”استراتيجيات التسويق الرقمي”، و”مدخل للآليات غير التعاقدية المعنية بحماية حقوق الإنسان، ومهام الآليات التعاقدية” و”دور المنظمات غير الحكومية في التفاعل مع الاليات الدولية”،بالاضافة إلى عرض الفيلم الوثائقي “ام الشكاك”.