عبَّر العديد من المواطنين عن استيائهم العميق من الارتفاع المبالغ فيه لأثمنة تذاكر حافلات السفر، وهم يلجون المحطات الطرقية من أجل حجز مقاعدهم للالتحاق بمقرات سكناهم بعد انقضاء أيام العطلة الربيعية. وكما عاين “برلمان.كوم” خلال هذا الصباح بمحطة “اولاد زيان” بالدارالبيضاء، فإن الأثمنة ارتفعت بنسبة مائة في المائة، بحيث وعلى سبيل المثال قفزت تلك التي كانت محددة في 50 درهما إلى 100 درهم وما فوق، كما هو الشأن بالنسبة للحافلات الرابطة بين مدينتي الدارالبيضاء ومراكش، الأمر الذي خلق نوعا من الارتباك والفوضى بين عموم المسافرين، ومنهم من اضطر لتأجيل رحلته تفاديا للوقوع ضحية التسيب والابتزاز، هذا دون الحديث عن من تم النصب عليهم من طرف الدخلاء الذين لم تعد القدرة على تمييزهم من بين المستخدمين الأصليين. وجهة نظر: محطات حافلاتنا… ومحطات حافلاتهم!! وقد عملت إدارة المحطة على تنبيه المواطنين عبر ملصقات ويافطات أمام الباب الرئيسي للمحطة بعدم اقتناء التذاكر من أي كان غير الشبابيك المخصصة لذلك، إلا أن غياب التنظيم وضعف المراقبة، يضع المسافرين أمام ضرورة الاستعانة بهؤلاء “الكورتية”، وأحيانا المغامرة بنقودهم أمام الرغبة الملحة في السفر خلال اليوم ذاته. هي إذن حالة تتكرر عند كل موعد من هذا القبيل، لتعكر على المواطن صفو الرمق الأخير من إجازته، وتبعث بالمقابل رسائل مباشرة للمسؤولين قصد التعجيل بحل هذا “الغبن” في حق حرية التنقل زمانا ومكانا، على أساس وجود ما يكفي من الوقائع المخجلة التي تستدعي القطع نهائيا مع هذا الوضع، وعدم الاستسلام ككل مرة أمام لازمة “ما أكثر العِبر، وما أقل الاعتبار”.