تستعد إيران وروسيا لإجراء مناورات بحرية مشتركة في المياه الإقليمية الإيرانية بالخليج، ما يؤكد فرضية اندلاع مواجهة عسكرية في هذه المنطقة، سيما وأن لغة التهديد والوعيد قد ارتفعت حدتها بين صقور النظام الإيراني وبين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد أن هددت طهران بإغلاق مضيق “هرمز” أمام ناقلات النفط إذا تم منع وتشديد الخناق على صادراتها البترولية. وأعلن قائد القوة البحرية في الجيش الإيراني، الأميرال حسين خانزادي، صباح اليوم الإثنين في مؤتمر صحفي بالعاصمة طهران، أن الأسطول الروسي سيقوم في القريب العاجل تأسيسا على محادثات جرت بين الدولتين، إلى إجراء مناورات مشتركة مع الأسطول الإيراني في مياه إيران الجنوبية بالخليج. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”، عن خانزادي قوله إن الأسطول الإيراني سيواصل التدريب والتعاون التقني مع البحرية الروسية، مضيفا أن “محادثات أجراها مع وفد روسي في الصين حول إقامة مناورات مشتركة بين بحريتي البلدين كما سيتم التخطيط لإقامة مناورات بحرية في المحيط الهندي في إطار مؤتمر قادة بحريات البلدان المطلة عليه”. وتأتي هذه التطورات بعد أن قررت الولاياتالمتحدةالأمريكية تشديد الحصار على إيران وتوجهها نحو تخفيض صادراتها من البترول إلى الصفر، وطلب ترامب من السعودية والإمارات بتعويض حصة طهران من النفط في الأسواق العالمية، وهو الأمر الذي عارضته السلطات الإيرانية التي أكدت بأنها تملك خيارات أخرى ستفاجئ بها واشنطن.