كشف مصدر عليم لموقع “برلمان.كوم”، أن الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، قررت تجميد عضوية النائب عن دائرة الرباط – اليوسفية، ابراهيم الجماني، بعدما هاجم صباح اليوم الخميس، الأمين العام للحزب ورئيس مجلس المستشارين، حكيم بنشماش، بضربة رأسية قوية بالمقر المركزي للبام، نُقل على إثرها إلى قسم المستعجلات، وذلك كرد فعل على طريقة توزيع المناصب في إطار إعادة هيكلة مجلس النواب برسم الدورة الربيعية. وأفاد المصدر نفسه، أن حكيم بنشماش سيجتمع مساء اليوم بمعية بعض أعضاء المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، ولجنة الأخلاقيات والحكامة، لإتخاذ قرار رسمي في حق النائب البرلماني ابراهيم الجماني. وأشار مصدر موقع “برلمان.كوم”، إلى أن واقعة اقتحام ابراهيم الجماني، صباح الخميس 18 أبريل الجاري، اجتماعا كان يعقده حكيم بنشماش مع النواب البرلمانيين الذين جرى تعيينهم في مناصب المسؤولية بالغرفة الأولى، متهما إياه بالتعمد بإقصائه من تحمل أي مسؤولية برلمانية قبل أن يتطور الأمر إلى توجيه البرلماني لضربة رأسه، جاءت نتيجة عدم وفاء “زعيم البام” بالوعد الذي قطعه على النائب البرلماني عن دائرة اليوسفيةبالرباط، والقاضي بتمكينه من منصب النائب الثاني لرئيس الغرفة الأولى، وإغلاق الهاتف في وجهه. وكان أعضاء الفريق البرلماني لحزب “الجرار” قد خولوا لحكيم بنشماش تعيين ممثلي الحزب بهياكل مجلس النواب، بعد أن تبين أن معظم البرلمانيين لا يميلون إلى إعمال الديمقراطية بالتصويت على ممثليهم في هياكل المجلس، واختاروا التفويض للأمين العام للقيام بهذه المهمة، بتصويت 36 برلمانيا لصالحه مقابل 17 صوتوا لصالح اعتماد التصويت على المرشحين للمناصب. وجرت هذه التعيينات على حكيم بنشماش موجة انتقادات كبيرة، حيث يتهمه برلمانيون بأنه لم يراع تمثيلية الجهات التي حصلت على أكبر عدد من البرلمانيين، كما هو الشأن بالنسبة لجهة الدارالبيضاء-سطات التي حصلت على 20 برلمانيا ومنح لها منصب واحد، ومحاباة تيار احمد اخشيشن داخل التنظيم الحزبي والفريق البرلماني.