بعد مرور يومين على حادث حريق كاتدرائية “نوتر دام” بباريس، التي تعتبر معلمة تاريخية عالمية، أعلنت فرنسا، اليوم الأربعاء، أنه سيتم تنظيم مسابقة دولية لاختيار أفضل المهندسين لإعادة بناء البرج الذي تضرر إثر الحريق، ما أدى إلى انهيار سقف المبنى العريق. ونقلت وكالة “فرانس برس” عن رئيس الوزراء الفرنسي، إدوارد فيليب، قوله إن فرنسا ستدعو المهندسين المعماريين من جميع أنحاء العالم إلى تقديم تصاميم لإعادة بناء برج كاتدرائية نوتردام الذي دمر في الحريق. وذكر فيليب، في مؤتمر صحفي في باريس، إن الهدف هو “منح نوتر دام قمة جديدة تتكيف مع التقنيات والتحديات في عصرنا”. ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الحادثة بأنها مأساة رهيبة وشكر رجال الإطفاء على عملهم، مضيفا “ما حدث اليوم هو بالتأكيد مأساة مرعبة، وقبل كل شيء أود أن أشكر رجال الإطفاء في باريس على عملهم”. وتعتبر كاتدرائية “نوتر دام”، التي تعني “كاتدرائية سيدتنا (مريم العذراء)”، من أشهر رموز العاصمة باريس، وتقع في الجانب الشرقي من جزيرة المدينة على نهر السين، أي في قلب باريس التاريخي. ويمثل المبنى الذي تم الانتهاء منه عام 1345 تحفة الفن والعمارة القوطية، الذي ساد القرن الثاني عشر حتى بداية القرن السادس عشر، ويعد من المعالم التاريخية والمعمارية في فرنسا ومثالا على الأسلوب القوطي الذي عرف باسم “أيل دوزانس”.