أشار بوشعيب ارميل، المدير العام للأمن الوطني، يوم أمس الأربعاء، إلى أن المواكبة الأمنية لمباريات البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم تتطلب تسخير أكثر من مائة وعشرة آلاف شرطي لتأمينها بمعدل يومي يناهز 3365 عنصرا، و454 عنصرا لكل مباراة، وذلك بالإضافة إلى مشاركة ما يناهز مائة ألف عنصر من القوات المساعدة في تأمين جميع مباريات دوري البطولة الوطنية. وأضاف أرميل في مداخلة له خلال اليوم الافتتاحي للمناظرة الوطنية الثانية لمكافحة العنف بالمغرب، بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، أن نسبة الجريمة بالملاعب المغربية ارتفعت في السنوات الأخيرة، ليتم تسجيل 2359 جريمة في الموسم الماضي تتعلق في غالبيتها بالضرب والجرح، وإلحاق الضرر بملك الغير، وتعاطي المخدرات، وحيازة الأسلحة البيضاء، والاعتداء على الموظفين العموميين، والاتجار في السوق السوداء فيما يتعلق بتذاكر المباريات. وأفاد ارميل أيضا بأن أكثر من 80 في المائة من الأشخاص الذين يتم اعتقالهم قبل وأثناء وبعد المباريات بسبب الشغب والعنف هم قاصرون، وهو ما يعني حسب المدير العام للأمن الوطني أن الشغب يمس فئة حساسة من الشعب المغربي. كما أكد على أن الإدارة العامة للأمن الوطني، اعتمدت على مقاربة لمحاربة الشغب تحت شعار”الأمن الوطني في خدمة الرياضة”. وهذه المقاربة تعتمد على ثلاثة أبعاد، البعد التنظيمي الذي يتمثل في إحداث قسم الأمن الرياضي، والبعد التشاركي المتمثل في خلق شراكات مع جامعة كرة القدم لضبط برمجة المباريات، ومع وزارة الشباب والرياضة لإصلاح البنيات التحتية للملاعب، إضافة إلى البعد التواصلي المتمثل في تنظيم مناظرات تحسيسية ودورات تربوية بالمدارس، لترسيخ قيم المواطنة ونبذ العنف.