شهد آخر اجتماع لما يسمى ب”مجلس حكومة الجمهورية الصحراوية” الوهمية، الذي انعقد بتاريخ 06.04.2019، صراعات بين مختلف أعضاء الجبهة الانفصالية، في ظل عجز المسمى ب”رئيس الوزراء” محمد العوالي من احتواء تلك الخلافات. وأوردت مصادر موثوقة ل”برلمان.كوم”، أن ما يسمى ب”وزير الداخلية” مصطفى محمد علي سيد البشير (رقيب لوبيهات) أعلن عن عزمه الإبقاء على القيود المفروضة على تحركات الصحراويين خارج المخيمات وأنه لا يمكن لأي مسؤول في”البوليساريو” أن يغير رأيه، الأمر الذي على إثره قرر سيدي أحمد البطل (رقيبات لحسن أحمد، “وزير التجهيز المزعوم”) مغادرة القاعة بإعلانه أنه يفضل الاصطفاف إلى جانب “الشعب”. وكشفت ذات المصادر أن ما يسمى بوزير الإعلام حمادة سلمى داف (رقيبات لوبيهات) تولى الدفاع عن ابن عمه مصطفى محمد علي سيد البشير، متسائلاً كيف يمكن أن يتظاهر مرتكب التعذيب بالاصطفاف إلى جانب الشعب، في إشارة إلى ردة فعل سيدي أحمد البطل، الذي حصل على قطيع الماعز والإبل كجزء من مشروع ممول من قبل الولاياتالمتحدة، لإنتاج اللحوم للصحراويين، والذي فضل العودة إلى صفوف الصحراويين. ومن جانبه، تضيف ذات المصادر، تدخل “وزير الصحة” محمد أمين دادي (رقيب أولاد موسى)، لتهدئة سيدي أحمد البطل، إلا أن الأخير ثار في وجه دادي قائلا: طالما تسمح لنفسك بإعطاء سيارة إسعاف قدمتها مؤخرًا منظمة غير حكومية إسبانية إلى سالم لابسير (رقيبات لامودنين، “وزير التخطيط وتوطين المناطق الحرة”)، الذي يستخدمها في التجارة بالخبز بين تندوف ومخيمات الصحراويين، فينبغي لك أن تصمت. وفي الوقت الذي خرج فيه كلا من البطل ودادي قاعة الاجتماع، أعلن المسمى بالوزير الأول عن إنهاء الاجتماع الذي شابته العديد من المشاحنات بين الانفصاليين فيما بينهم. ويذكر أنه بعد منح الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلى ما يسمى ب “وزارة الإعلام”، الأموال اللازمة لشراء الإبل والماعز، وكذلك لإنتاج الأعلاف، في إطار مشروع لإنتاج اللحوم يتم توزيعه بأسعار رمزية على المخيمات الصحراوية، حمل حمادة سلمى داف (وزير الإعلام المزعوم)، الذي احتكر الميزانية المخصصة لهذا المشروع، الجمال والماعز إلى منطقة خارج الأرض لاستعراضها أمام المقرضين خلال حفل الافتتاح، قبل إعادتهم إلى الصحراء.