أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة ونظيره الليبيري، غبيزو هنغار ميلتون فيندلي، بالعلاقة القوية وبروابط الصداقة والتعاون التي تجمع بين البلدين، مؤكدا عزمهما على تنشيط وتنويع التعاون الثنائي، عملاً بالتوجيهات العليا لرئيسي الدولتين، العاهل المغربي محمد السادس، ورئيس ليبيريا جورج وياه. وأورد بلاغ للدورة الثانية للجنة التعاون المشتركة بين المغرب وليبيريا، التي نُظمت أشغالها يومي 24 و25 مارس 2019 بمراكش، أن كلا من بوريطة وفيندلي اتفقا خلال محادثتهما، على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات مختلفة، سيما في المجالين الاقتصادي والتجاري، كما أتيحت لهما الفرصة لمناقشة القطاعات ذات الاهتمام المشترك. واستعرض الجانبان، يضيف نص البلاغ، القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أن بوريطة هنأ فيندلي على الجهود التي بذلتها ليبريا والنتائج التي حققتتها على مستوى حفظ السلام والاستقرار، فيما أشاد فيندلي بمساهمة المغرب في تنمية واستقرار منطقة غرب إفريقيا، مشددا على الاستفادة من الاقتصاد القوي للمغرب وسياسته الإدماجية بين المملكة وباقي المنطقة المذكورة. وعزز فيندلي، وفق ذات البلاغ، رؤية المملكة المغربية الرامية إلى توطيد التعاون بين جنوب- جنوب، من جهة، والتعاون الإفريقي لضمان السلام والاستقرار والازدهار في القارة الإفريقية، من جهة ثانية، مؤكدا في نفس الوقت على دعم بلاده للوحدة الترابية للمملكة من شمالها إلى جنوبها. وذكر ذات البلاغ، أنه جرى خلال الدورة الثانية للجنة التعاون المشتركة بين المغرب وليبيريا، توقيع العديد من الاتفاقيات في مجال تشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، وإنشاء آلية للمشاورات السياسية المنتظمة بين كبار المسؤولين بوزارتي خارجية البلدين حول القضايا الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وفي مجال التكوين الدبلوماسي، وقع البلدان أيضا مشروع مذكرة تفاهم، تروم تقوية الشراكة بين الطرفين ووضع إطار للتعاون في مجال تكوين الدبلوماسيين من خلال تبادل الخبرات والمعلومات في مجال الدبلوماسية والعلاقات الدولية. ووقع المغرب وليبيريا، يوم أمس الإثنين، اتفاقيتي إطار للتعاون تروم الأولى مواصلة تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الثقافية والعلمية والتقنية والسوسيو- اقتصادية من خلال تبادل الطلبة، وتقديم المنح الدراسية، وتنظيم دورات للتدريب والتطوير وإرسال الخبراء وتبادل الخبرات والمعلومات.