لم يترك وزير الشباب والرياضة رشيد الطالبي العلمي فرصة انعقاد مؤتمر وزراء الشباب والرياضة للدول الناطقة بالفرنسية تمر دون رفع تحديات جديدة تتعلق بقضايا الشباب والرياضة. وفي كلمته يوم الخميس أمام هذا المؤتمر في دورته 37 المنظمة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك،دعا الطالبي العلمي السلطات العمومية إلى وضع سياسة مندمجة جديدة للشباب، بالنظر إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه الملك محمد السادس إلى قضايا الشباب والرياضة،وبالنظر أيضا إلى دور هذه الفئة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. وقال العلمي أن المغرب يعي جيدا مختلف التحديات التي تواجه الشباب حاليا وخاصة تلك المرتبطة بالعولمة والاندماج في الحياة المهنية ومتطلبات مجالات التكوين، ولذلك فقد تبنى سياسة تروم إلى تعزيز مكانة الشباب في المجتمع، والرفع من مستوى حضورهم داخل الهيئات المكلفة باتخاذ القرارات. وذكر الوزير بمختلف الجهود والانجازات الدستورية والتنظيمية والهيكلية التي حققها المغرب على مستوى الشباب والرياضة انطلاقا من الاستراتيجية الوطنية للقطاع،مشيرا الى أن هذه المنجزات تعطي الانطلاقة لورش كبير للاصلاح، يتطلب المزيد من التعبئة والانخراط من قبل كل القوى الحية في البلاد لضمان مستقبل زاهر للشباب. وبخصوص الدورة ال37 لهذا المؤتمر قال رشيد العلمي أنها تنعقد في ظرفية خاصة تتميز بكثير من التحديات التي يواجهها شباب هذه الدول، والتي تندرج في سياق النظام السوسيو اقتصادي العالمي الجديد، ومنها النقص في الإمكانيات الموضوعة رهن إشارتهم لضمان تحررهم وانخراطهم في مجتمع المعرفة، وتصاعد مختلف أشكال التطرف والانطوائية والإرهاب في صفوف الشباب. ودعا الوزير المغربي الى الاستثمار في الطاقات التي يمتلكها الشباب معتبرا أن هذه الفئة تشكل رأسمالا بشريا هاما، وطاقة لا محيد عنها لتحقيق التنمية في جميع البلدان. وطالب العلمي بوضع إطار مرجعي لعمل المؤتمر لضمان حركية واسعة للبلدان الأعضاء والشركاء من أجل المساهمة بشكل جماعي في التحول وبناء نموذج شامل للشباب. من جهتها أثارت الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكفونية، لويس موشيكيوابو، وضع النظام التعليمي في بلدان الجنوب داخل الفضاء الفرنكفوني مؤكدة انه لم يساير التطورات التي تستجيب إلى سوق الشغل، مما نتج عنه بطالة الشباب التي تعتبر الأعلى في المعدلات العالمية. وأضافت السيدة موشيكيوابو، إن دول جنوب الفضاء الفرنكفوني زاخرة بالمواهب الذكية التي يجب دعمها وتشجيعها على مزيد من العطاء وخلق المقاولات. كما دعت الأمينة العامة للمنظمة القطاع الخاص في الدول الفرنكوفونية، إلى الاستثمار في الطاقة الشابة، ومنحها فرص الاستثمار. وبخصوص المملكة المغربية اعتبرت موشيكيوابو،أنها بلد نموذجي في ما يخص تبادل التجارب والخبرات مع نظرائه في دول الجنوب، خاصة دول إفريقيا جنوب الصحراء.