دعا رشيد الطالبي العلمي وزير الشباب والرياضة السلطات العمومية إلى وضع سياسة مندمجة جديدة للشباب، بالنظر إلى دور هذه الفئة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للبلد. وأوضح الطالبي العلمي في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال الدورة 37 لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة للدول الناطقة جزئيا أو كليا بالفرنسية المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن المغرب، الذي يعي بمختلف التحديات التي تواجه الشباب حاليا، تبنى سياسة تروم تعزيز مكانة الشباب في المجتمع والرفع من مستوى حضورهم داخل الهيآت المكلفة باتخاذ القرارات. وأضاف الوزير أن الشباب يشكل رأسمال بشري هام، وطاقة لا محيد عنها لتحقيق التنمية في جميع البلدان المنتمية للفضاء الفرانكفوني، مما يتعين الاستثمار في هذا الرأسمال بشري الذي لا يقدر بثمن. وأشارالطالبي الذي تسلم رئاسة هذا المؤتمر لولاية مدتها سنتين في حفل نظم بالمناسبة، إلى أن شباب اليوم، من بينهم المنتمين للفضاء الفرانكفوني، يواجهون صعوبات كبيرة وتحديات ومخاطر ومشاكل تندرج في سياق النظام الجديد السوسيو اقتصادي العالمي، بالإضافة إلى نقص في الإمكانيات الموضوعة رهن إشارتهم لضمان تحررهم وانخراطهم في المجتمع المعرفي. وأكد الوزير أن الدورة ال 37 لهذا المؤتمر تنعقد في ظرفية خاصة جدا تتميز بالتحديات الكبيرة التي تواجه عدة بلدان، من ضمنها دول فرانكفونية، التي انخرطت في لا التنمية وتطمح الى تحقيق النمو والرفاهية لمواطنيها. من جانبه، دعا أوزوالد هومكي ، وزير السياحة والثقافة والرياضة في جمهورية بنين ، الرئيس المنتهية ولايته لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة الفرنكوفونية، إلى مزيد من الإجراءات والكفاءة في العمل لتعزيز الشباب والرياضة في العالم الناطق بالفرنسية. وقال هومكي إن الشباب الفرنكوفوني هم بلا شك واحد من "الشباب الأكثر نشاطًا ويمثلون فرصة وتهديدا". بدورها دعت لويز موشيكيوابو الأمينة العامة للفرانكوفونية إلى مساعدة الشباب على النجاح وإيجاد مكانهم في مجتمعات العالم الناطق بالفرنسية، مبرزة أن هذه الفئة تمثل حوالي 70 في المائة من سكان العديد من البلدان الأعضاء. وفي هدا الإطار، قالت الأمينة العامة للفرانكفونية ، "من واجبنا مساعدتهم على النجاح وإيجاد مكانهم في مجتمعاتنا ، وليس لنا الحق في خيبة أملهم". وبعد أن أشارت إلى أن الشباب يواجهون باستمرار العديد من التحديات الجديدة ، أكدت لويز موشيكيوابو أن هذه الشريحة من المجتمع تواجه في معظم البلدان الأعضاء صعوبة كبيرة في الحصول على عمل ، وأن معدل البطالة المستشري لا يزال مرتفعًا للغاية. ويشكل هذا المؤتمر المنظم حول موضوع "مؤتمر وزراء الشباب والرياضة للدول الناطقة جزئيا أو كليا بالفرنسية بعد 50 سنة.. أية تأثير على الشباب والرياضة في الفضاء الفرانكفوني؟" مناسبة بالنسبة للمشاركين من أجل وضع حصيلة نصف قرن من العمل لفائدة الشباب وذلك في إطار الاحتفال بإحداث مؤتمر وزراء الشباب والرياضة للدول الناطقة كليا أو جزئيا بالفرنسية. ويتضمن جدول أعمال هذا المؤتمر ، على الخصوص ، ندوة حول خمسينية مؤتمر وزراء الشباب والرياضة للدول الناطقة كليا أو جزئيا بالفرنسية من أجل ارساء تفكير عميق حول مستقبل المؤتمر وأنشطته لفائدة الشباب. وعلى هامش هذا المؤتمر، يقام معرض لشباب استفادوا من برامج المؤتمر وذلك في إطار دعم روح المقاولة في صفوف الشباب وجعلها رافعة أساسية خدمة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية بالبلدان الأعضاء بالمؤتمر وتحقيق الاندماج السوسيو اقتصادي للشباب بالفضاء الفرنكوفوني.