التسويق للمنتجات التي تستهدف النساء المسلمات بفرنسا دائما ما تخلق الجدل، فعقب إعلانها تسويق حجاب رياضي مخصص للركض، تلقت شركة الألبسة الرياضية الفرنسية، “ديكاتلون”، بسرعة تهديدات طالت العمال والمستخدمين، والتي على إثرها قررت الشركة وقف ترويج الحجاب “كالنجي”. وأوضح بلاغ ل”ديكاتلون” اطلع “برلمان.كوم” على فحواه، أنها قررت وقف ترويج الحجاب “كالنجي” في فرنسا، حيث تعرضت الشركة لاتهامات بأسلمة فرنسا والركض وراء الربح المالي. وأضافت الشركة أن منتوج غطاء الرأس الرياضي الخاص بممارسة الركض والجري، جرى تصميمه استجابة لزبناء مغاربة، مؤكدة عن وقف طرح وتسويق الحجاب الرياضي، في فرنسا، نتيجة التهديدات الكثيرة وحفاظا على سلامة موظفيها. وفي ذات الصدد، ساندت وزيرة الرياضة الفرنسية روكسانا مارسينينو الشركة قائلة “ديكاتلون مقاولة خاصة وبالتالي من حقها أن تفعل ما تشاء، الأمر يتعلق بشركة لوازم رياضية تقترح زيا مقبولا في الحياة اليومية، في إطار ممارسة حرة، لمزاولة الرياضة وهو الأمر المقبول من طرف المجتمع”. وتساءلت الوزيرة، وهي سبّاحة سابقة، “هل يجب منع النساء المرتديات للحجاب من ممارسة الرياضة؟” لتجيب بعدها أن هذا ليس هو موقفها، بل الأهم بالنسبة لها هو أن تتمكن كل النساء من ممارسة الرياضة. وأكد مدير الاتصالات الخارجية ل”ديكاتلون”، غزافييه ريفوار، في تصريح لصحيفة لوفيغارو، إن “ديكاتلون” تهدف من وراء هذا المنتج إلى جعل “الرياضة في متناول جميع النساء”. وقالت أنجليك تيبو، المسؤولة عن العلامة التجارية الخاصة بالشركة، لذات الصحيفة، إن هذا المنتج من شأنه أن يساعد على ضمان أن كل امرأة ستكون قادرة على الركض بحرية في كل مدينة وفي كل بلد، بغض النظر عن مستواها الرياضي وشكلها وديانتها. وأشارت مجلة “لونوفيل أوبسرفاتور” الفرنسية إلى أن التسويق في فرنسا للمنتجات التي تستهدف النساء المسلمات أمر يثير الجدل دائما، كما كانت الحال عندما أطلقت نايك في ديجنبر 2017 حجابا للسباق، وكذلك عندما أظهر إعلان تسويقي لشركة “غاب” فتاة صغيرة مغطاة الشعر.