أثار صعود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلى سطح الكعبة المشرفة وتجواله فوقها مع عدد من مرافقيه، انتقادات حادة وواسعة من طرف رواد ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالدول العربية والإسلامية. ووصف منتقدو محمد بن سلمان هذا التصرف الذي أقدم عليه بغير المسبوق على امتداد التاريخ الإسلامي، منذ أن أمر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، بلال بن رباح بالصعود إلى سطح الكعبة في يوم فتح مكة لرفع الأذان. ورأوا فيها محاولة لتبييض صفحة ولي العهد الذي تلاحقه تهم تتعلق باعتقال وتعذيب عدد من العلماء والمشايخ والناشطات، وتحوم حوله شبهة تورطه في مقتل الصحفي جمال خاشقجي. وخلقت زيارة ولي العهد السعودي حالة من الارتباك في صفوف وفود المعتمرين وزوار البيت الحرام، بعد أن تم إجلاؤهم عن صحن الكعبة المشرفة ومحيطها. في حين قالت وسائل الإعلام السعودية إن زيارة محمد بن سلمان إلى المسجد الحرام، كانت بهدف الاطلاع على مشاريع التوسعة والخدمات المقدمة للمعتمرين، حيث طاف بالكعبة وصعد على سطحها. وأظهرت الصور التي نشرتها وسائل الإعلام السعودية رئيس الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبد الرحمن السديس ومسؤولين آخرين إلى جانب محمد بن سلمان خلال زيارته للكعبة. وفي تعليق مثير على هذه الخطوة اعتبر أحد المغردين أن الصعود إلى سطح الكعبة هو استهتار بمشاعر المسلمين، ولا معنى له خصوصا وأن أيا من الملوك أو الأمراء السعوديين لم يقم بما قام به ولي العهد محمد بن سلمان.