أثار ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، جدلا واسعا، بإقدامه على خطوة استثنائية لافتة، لم يحدث لأمير أو وزير أو حتى عاهل سعودي أن سبقه إليها. وفوجئ رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، بظهور ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، داخل الحرم المكي، وصعوده فوق الكعبة، الأمر الذي أثار تساؤلات العديد حول دلالة ذلك وسببه.
وسائل الإعلام السعودية قالت إن الزيارة كانت بهدف الاطلاع على مشاريع التوسعة والخدمات المقدمة للمعتمرين، حيث طاف بالكعبة وصعد على سطحها وهذا كما متعارف ليس من جدول أعماله، غير أن بعض النشطاء قال إن تفقد المشروعات لا يستلزم الصعود فوق الكعبة.
بعض المغردين زعموا أن صعود الأمير محمد بن سلمان فوق الكعبة هو الأول منذ صعود الصحابي، بلال بن رباح ليؤذن بالمسلمين في عهد النبي محمد، وهو الذي لاقى ردودا شديدة اللهجة من قبل نشطاء على الطرف الآخر، لافتين إلى صعود أشخاص فوق الكعبة مع كل تجديد لسترة الكعبة.
وإن كان صعود أشخاص فوق الكعبة أمر بالفعل متكرر، فإن ما قطع به متابعون آخرون هو أنه لم يسبق لأمير أو وزير أو ولي عهد أو ملك أن يفعل ذلك، وهو ما فسره أحد المغردين قائلا: "سلم طلوع السطح حاد وضيق ولا يصعده إلا شخص نشيط وأما القادة السابقون فكبار في السن لا يقدرون على الصعود. هذا كل ما في الأمر".
ووثقت مجموعة من الصور والفيديوهات زيارة بن سلمان وقد أظهرت فيديوهات تم تداولها على مواقع التواصل الإجتماعي بدخول محمد بن سلمان الحرم ضمن حراسة مشددة جدا ما يقارب 600 جندي كما أفادت المصادر الإعلامية، وهو ما وصفها أحد المغردين ب"تعزيزات أمنية مذهلة".
وذهب مغردون آخرون لإلقاء الضوء على عدد الحراسات العالي حول الكعبة خلال طواف الأمير محمد بن سلمان، ليرد نشطاء بأن ذلك إجراء روتيني خلال زيارات شخصيات رفيعة للحرم ولا تقتصر فقط على زيارة ولي العهد السعودي.
ورأى آخر أن ظهور الأمير بهذه الطريقة "الفريدة" رسالة مفادها أنه سيحكم البلاد، بخطين متوازييين، الأول كونه قائد الانفتاح والثاني خادم للحرمين، لا يعوقه مشروعه الانفتاحي عن خدمة زوار بيت الله. كما أشار إلى توقيت الزيارة للأمير، التي تأتي بعد شائعات تردّدت عن وفاة أمير مكة خالد الفيصل، وهو الذي تبين أنه في إجازة لمدة أسبوعين.