في الوقت الذي تؤكد فيه العديد من التقاريرالوطنية والدولية تخبط المنظومة التعليمية في العديد من المشاكل، آخرها تقرير المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، والذي أكد أن أغلب التلاميذ المغاربة يتمدرسون في مؤسسات أقل نظاما وأمنا، وصف سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الحصيلة المرحلية لتنزيل رافعات الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2030-2015 والأوراش ذات الأولوية، بالإيجابية. وأشار أمزازي خلال ندوة تم تنظيمها اليوم الخميس بالرباط، أنه وفي إطار تحقيق المساواة في ولوج التربية والتكوين تم بناء 389 مؤسسة تعليمية إضافية و39 مدرسة جماعاتية و149 داخلية، وتوظيف 70.000 مدرس، بين سنتي 2016 و2018. وأبرز أمزازي أن الدعم الاجتماعي حظي بأهمية قصوى، تجلى في النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها على مستوى مختلف البرامج، “ففيما يخص المبادرة الملكية (مليون محفظة)، بلغ عدد المستفيدين خلال الموسم الدراسي 2019/2018 ما مجموعه 4.365.558 مستفيدا، بزيادة بلغت 16% مقارنة مع الموسم الدراسي 2015/2014، كما تم الرفع من عدد المستفيدين من الداخليات بنسبة 20% خلال نفس الفترة”. “أما فيما يخص النقل المدرسي فقد بلغ عدد المستفيدين 240.209 خلال الموسم الدراسي 2019-2018 بزيادة بلغت 279% مقارنة مع الموسم الدراسي 2015-2014. وفي نفس الإطار تم الرفع من القيمة اليومية للمنح المخصصة للداخليات والمطاعم المدرسية خلال الموسم الدراسي 2019/2018 بنسبة 63% مقارنة مع الموسم الدراسي 2018/2017”. وتعزز هذا الدعم، وفق تعبير أمزازي، بتحسين آليات استهداف برنامج “تيسير” للدعم المالي للأسر من خلال اعتماد معيار بطاقة “راميد”، مما سيمكن من تغطية جميع الجماعات القروية بالسلك الابتدائي وجميع الجماعات القروية والحضرية بالسلك الثانوي الإعدادي، ابتداء من الموسم الدراسي الحالي، ليصل عدد المستفيدين إلى2.087.000 تلميذ(ة) بزيادة ستبلغ %200 مقارنة مع الموسم الدراسي 2016-2015. وبخصوص إلزامية التعليم الأولي وتعميمه، ذكر الوزير بالورش الكبير الدي أعطيت انطلاقته خلال شهر يوليوز الماضي، والذي يهدف إلى تعميم التعليم الأولي في أفق سنة 2028/2027، مستعرضا ما تم إنجازه في هذا الإطار خلال الأشهر الأخيرة، حيث تم تسجيل أكثر من 50.000 طفل إضافي وفتح 2283 قسما جديدا، فيما تمت برمجة بناء وتجهيز 5826 حجرة دراسية خلال سنة 2019 لتمكين 120.000 طفل إضافي من الالتحاق بالتعليم الأولي.