تسبب استمرار إضراب موظفي الأمن بالمطارات الألمانية، الثلاثاء 15 يناير الجاري، للمرة الثالثة في خلق اضطرابات على مستوى حركة الملاحة الجوية بثمانية مطارات بينها مطار فرانكفورت، الذي يعد الأكبر من نوعه في ألمانيا. وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن حركة الطيران بعدد من المطارات قد توقفت، بعد أن دعت نقابة “فيردي” إلى الإضراب عن العمل بمطارات ميونيخ وهانوفر وبريم وهامبورغ ولايبزيغ ودريسدن وغيرها، ما يؤكد أن حركة الاحتجاجات الاجتماعية آخذة في الاتساع. حيث حذر اتحاد المطارات الألمانية، من مغبة أن يؤدي الإضراب الذي أعلنت عنه النقابة، إلى إلغاء أو تأخير العديد من الرحلات الجوية اليوم الثلاثاء، وهو ما قد يتضرر منه ما يزيد عن 220 ألف مسافر. ونقلت وسائل الإعلام الألمانية عن الناطقة باسم إدارة مطار فرانكفورت قولها “الركاب المغادرون من فرانكفورت لن تتاح لهم إمكانية أن يستقلوا طائرة”، وكانت إدارة المطار قد دعت في بيان لها المسافرين إلى عدم التوجه إلى المطار، وفي هامبورغ تم إلغاء نحو 128 رحلة جوية، أما في ميونيخ ثاني أكبر مطارات ألمانيا، شمل الإضراب فقط المراقبة الأمنية. إلى ذلك، ندد اتحاد المطارات بالإضراب ووصفه ب”غير المسؤول” و”غير المتكافئ”، ومن جانبها اتهمت شركة الطيران “لوفتهانزا” التي تضررت بشكل كبير من الإضراب، نقابة “فيردي” بما وصفته الإضرار بتنافسية ألمانيا في مجال النقل الجوي.